أكدت مصادر أهلية وأخرى معارضة مقربة من ميليشيات مسلحة في إدلب، أن تركيا تدخلت بقوة وعن طريق "جبهة النصرة"، قبل وبعد القمة الثنائية الأخيرة التي جمعت الرئيسين الروسي والتركي في "سوتشي"، لحض الشارع الإدلبي على التظاهر ضد العملية العسكرية للجيش السوري، ثم توجيه الشكر لتركيا على ما فعلته لتجنيب المحافظة العملية.
وأبدت المصادر لـ"الوطن" السورية أسفها من اعتماد أنقرة بشكل كلي على فرع "النصرة" ومظلتها "هيئة تحرير الشام"، التي صنفتها كمنظمة إرهابية، لتعبئة الرأي العام في إدلب ضد الجيش والحكومة السورية ولو عن طريق الإكراه والوعيد الذي استخدم لدفع الناس على الخروج بـ"تظاهرات تخدم الأجندة التركية، ولا تصب في مصلحتهم لأن معظم الناس ترفض وجود فرع تنظيم القاعدة وحلفائه في المحافظة وتطالب بعودتها إلى حضن الدولة السورية عن طريق المصالحات الوطنية التي زجت بأكثر من ألفين منهم داخل السجون بتهمة مطالبتهم بها والسعي لتحقيقها".
وكشفت المصادر عن عقد اجتماعات مكثفة لهذه الغاية بين الاستخبارات التركية وقيادات في "تحرير الشام" قبل "سوتشي" وبعدها لتنظيم "تظاهرات" استدعت إليها أنقرة وسائل إعلام عربية وأجنبية لتغطيتها وإبرازها لتعبئة الرأي العام الإقليمي والعالمي ضد العملية العسكرية للجيش السوري الهادفة إلى تخليص إدلب من الإرهاب.