أشار الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وزير العدل السعودي السابق الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، عقب لقائه رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر، في دار مطرانية بيروت المارونية، إلى أنّ "اللقاء كان أخويًّا مفعمًا بالمحبة وبتطابق وجهات النظر وأهدافنا المشتركة".
وركّز على "أنّها كانت زيارة أخوة ومد جسور لمواصلة جهودنا ومبادراتنا المشتركة، نحو الوئام في المنطقة وحول العالم. ونحن في لبنان، نؤكّد أهمية الوئام الوطني والإندماج الوطني الإيجابي في لبنان العزيز على الجميع، وأيضًا ما تحمله هذه الآفاق وهذه المبادرات الروحية نحو العالم بأسره، لإحلال السلام والوئام والتسامح حول العالم"، مبيّنًا أنّ "هذه هي رسالتنا جميعًا، الّتي تمثّل ما هو مشترك بيننا. ولا شك أنّ هذا اللقاء، كان مليئًا بالمعاني والمضامين والأهداف".
وأوضح أنّه "عندما نقول تتطابق وجهات النظر في المنهج الإنساني الّذي لا بد أن نسير عليه، فهذا غير مستغرب على القامات الروحية الّتي تحمل هذه الأهداف الإنسانية".
بدوره، لفت المطران مطر إلى أنّ "هذا اللقاء كان امتدادًا لزيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، وهذا الإنفتاح الكبير الّذي جرى بين كنيستنا المارونية وبين السعودية"، مؤكّدًا أنّ "هذه اللقاءات تصبّ في العيش المسيحي الإسلامي المشترك، الّذي يعوَّل عليه في العالم كلّه، من أجل السلام والوئام. وكان العيسى حاملا رسالة محبة لجميع اللبنانيين ونحن نبادل هذه المحبة بمحبة، وكنا ومازلنا على الدوام، نعتبر السعودية حاضنة لجميع العرب ولجميع اللبنانيين".
وقد حضر اللقاء مدير العلاقات العامة للرابطة محمد بن سعيد المجدوعي، المدير العام للإعلام عادل بن زامل الحربي ومدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده بو كسم.