لفت الوزير السابق طارق متري الى إنّ "أنطاكيا، منذ القرن الرابع عشر وحتى الأسبوع الماضي، لا تتدخل في الصراع بين الكنيستين القسطنطينية - الروسية". إلا أنّ المصادر المُطلعة، تعتبر أنّ المجمع المُقدس الذي سيُعقد في 3 تشرين الثاني، سيتخذ "موقفاً مُندّداً" بخطوة الكنيسة القسطنطينية.
واشار متري في حديث الى "الاخبار" الى انه "بكل ضمير مرتاح، أستطيع أن أنفي عن متروبوليت بيروت المطران الياس عودة قصة الانشقاق في الكنيسة. فلم يُطرح مرّة، استقلال لبنان عن سوريا كنسياً"، ولفت الى إنّ "الكلام عن انفصال في الكنيسة الأنطاكية مُسيّس وليس حقيقياً. هناك افتعال لهذه المسألة، من قبل أشخاصٍ غير راضين عن المطران عودة، فنسبوا له نوايا انشقاقية". ولكن، "من أجل الدقّة"، يُخبر متري أنّه مع تعيين مطران جديد على أبرشية جبل لبنان، "ارتفعت أصوات من أشخاص عاديين وبعض الإكليروس، بأنّهم يريدون مطراناً من الجنسية اللبنانية، وأن يتم تعيين مطارنة لبنانيين في الأبرشيات اللبنانية، وسوريين في الأبرشيات السورية".
يذكر انه في 3 تشرين الأول المقبل، ينعقد المجمع الأنطاكي الأرثوذكسي المقدّس، وعلى جدول أعماله ملّفات عدّة، قد يكون أهمّها اتخاذ موقف من الصراع المُستجد بين الكنيستين الشقيقتين، موسكو والقسطنطينية، على خلفية منح الأخيرة الكنيسة الأوكرانية الاستقلال الكنسي، وقرار البطريرك برثلماوس (القسطنطينية) تعيين أسقفين مُعتمدين لها في أوكرانيا. الكنيسة الروسية عدّت هذا الإجراء "تعدّياً" عليها، كون الكنيسة الأوكرانية تقع تحت سلطتها الكهنوتية.