أبلغت مصادر فلسطينية "النشرة"، أن الاجتماع الثنائي الذي عقد بين قيادتي حركتي "فتح" و"حماس" في لبنان بمقر السفارة الفلسطينية في بيروت، إكتسب أهمية خاصة كونها الأول بينهما في اعقاب فتور في العلاقة وصلت الى حد القطيعة وتجميد العمل المشترك في لبنان. ووفق المصادر، فان القيادتين اتفقتا على طي الصفحة الماضية التي وصفت بـ "الرمادية" والبدء بصفحة جديدة تقوم على المصارحة والمكاشفة، اضافة الى تفعيل "الاطر المشتركة" كافة من "هيئة العمل المشترك" الى "القيادة السياسية الموحدة" في المناطق، اضافة الى تفعيل "القوة المشتركة" في مخيم عين الحلوة وقطع الطريق على اي توتير تزامنا مع صفقة "القرن".
وقد شارك عن "فتح" السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور، أمين سر الساحة فتحي ابو العردات وامين سر الاقليم حسين فياض "ابو هشام" وعضو قيادة الإقليم محمود سعيد، بينما شارك عن "حماس": ممثل الحركة في لبنان علي بركة، المسؤول السياسي أحمد عبد الهادي، عضو القيادة السياسية في لبنان أيمن شناعة.
وعلمت "النشرة"، انه جرى البحث تفصيلا بثلاث نقاط، اولاها، تعزيز الوحدة الفلسطينية وتفعيل العمل المشترك على خلفية الشراكة الفلسطينية وليس استتئار أي طرف، ويندرج ضمنه تفعيل عمل القيادة السياسية الموحدة في المناطق، وتفعيل القوة المشتركة في مخيم عين الحلوة، ثانيها أهمية الحفاظ على أمن واستقرار المية ومية وتشكيل لجنة تنسيقة من القوى الفلسطينية فيه، وثالثها أحداث عين الحلوة الاخيرة وضرورة تجاوز القطوع الامني بما يخدم أمنه واستقراره وضرورة تسليم الجاني في جريمة اغتيال هيثم السعدي وتكثيف التحركات لتدويق ذيولها.