ركّزت عضو المكتب السياسي في "تيار المردة" فيرا يمين، على أنّ "المقاومة ما كانت لتولد لو ما كان هناك ما يمنع على الجيش اللبناني أن يكون قويًّا، ولكن لم يكن هناك قرار دولي لتحليل كلّ ما هو مطلوب للجيش الإسرائيلي، وتحريم علينا أن نكون أقوياء. المقاومة وُلدت من رحم الممنوعات"، مشيرةً إلى أنّه "عندما تمّ اختراع ما سُمّي بـ"الربيع العربي"، الّذي بدأ في عام 2003 مع احتلال العراق إلى اليوم، كان الهدف واحدًا وهو ضرب القضية الفلسطينية ودفنها، لتعيش إسرائيل مرتاحة، ونذهب نحن إلى قبائل متناحرة".
وشدّدت في حديث تلفزيوني، على أنّ "أوروبا والولايات المتحدة الأميركية متعبتين من الصهيونة، وإفريقيا متعبة أيضًا إلى حدّ ما، وكلّ الدول أكانت حليفة للحركة الصهيونة أو عدوّة لها، تريد أن ترتاح منها"، لافتةً إلى أنّه "لا يمكن للصهيونية أن تقوى إلّا إذا فرّقونا، ولقد وُفّقوا في ضرب شعوبنا. وكان ليتمّ المكتوب صهيونيًّا، لولا وجود المقاومة الّتي حقّقت إنجازات منذ التحرير في عام 2000 إلى العدوان عام 2006 والقدرة على الصمود اليوم في سوريا؛ بغضّ النظر عن وجعنا الإقتصادي وعجز قرارنا السياسي في الداخل على معالجة كلّ الأمور الحياتية".
وأوضحت يمين أنّ "لبنان دائمًا مُستهدف من العدو الصهيوني، والأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله عرف في خطابه الأخير كيف يوصل الرسالة ومتى يرفع صوته ومتى يخفضه. وهو بهذه الطريقة قطع الطريق على أي تفكير إسرائيلي بعدوان جديد على لبنان"، متسائلةً "أليس خرق الأجواء اللبنانية للاعتداء على سوريا، اعتداء على لبنان، في ظلّ صمت لبناني مريب؟". ونوّهت إلى أنّ "أميركا المأزومة في منطقتنا، أصبح ليدها همّ الإلتفات إلى السوق الصينية، ونحن عدنا نعيش التوازن الدولي، ونعيش نواة مجتمع دولي جديد".
وبيّنت يمين أنّ "لبنان غارق في الأزمة المالية والإقتصادية والتربوية، وهو في المراتب الأولى في الفساد الحكومي والسرطان وعدم معالجة مشكلاته. هل هذا هو لبنان ملتقى الحضارات، الّذي ينافس على المراتب الأولى سوءًا؟ المطلوب من السلطة السياسية بعض الواقعية، والقول للناس إنّنا جزء من فقركم ومشاكلكم، والذهاب إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية".
ورأت أنّ "هناك خطة لعدم عودة النازحين السوريين إلى بلدهم، ومصلحة لبنان في أن يكون هناك حوار بينه وبين سوريا لحل أزمة الأزمات، الّتي هي أزمة النزوح. كما أنّ للبنان من معبر نصيب، نصيبًا كبيرًا"، مشدّدةً على أنّه "يحقّ لتكتّلنا الحصول على وزيرين، وفق المعيار الّذي اعتمدوه، والكل يعترف بذلك: حقيبة وزارية واحدة لـ"المردة" حصرًا وأُخرى للتكتل"، مشيرةً إلى أنّ "كلّ الحقائب الّتي أخذها "تيار المردة" نجح فيها، ودائمًا النجاحات تُستهدف".