أشار عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور، خلال غداء تكريمي أقامه النائب السابق أنطوان سعد في دارته في راشيا لفعاليات في المنطقة، إلى أنّ "هذا اللقاء يمثّل روح العيش الواحد والمصالحة الّتي أرساها رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط والبطريرك مار نصرالله بطرس صفير، هذا الرجل الّذي هو رمز تاريخي كبير، حمل همّ لبنان وحمى وحدته، وسيكتب تاريخ هذا الوطن انّ المصالحة الّتي أرساها البطريرك صفير هي الّتي قادت إلى الإستقلال، وانّ الإستقلال الّذي أُنجز هو نتاج تلك السياسة الحكيمة والصلبة والمتبصّرة ووجهة النظر والرؤية البعيدة له".
وأعرب عن أسفه لأنّ "أحيانًا تخرج الخطابات بمعنى غرائزي وبمنطلق التحشيد، وقانون الإنتخابات السيء الذكر الملعون الّذي أُقرّ، هو الّذي عمّق الطائفية وأعاد البلاد سنوات إلى الوراء في لعنة الصوت التفضيلي وهو صوت شبه طائفي، والّذي هو تحايل شكلي وظاهري على القانون المسمّى زورًا بالقانون الأرثوذكسي".
ونوّه أبو فاعور، إلى أنّ "رأينا اليوم كيف أنّ خلال الإنتخابات النيابية وما أعقبها، جرى علينا المزيد من التقوقع المذهبي والطائفي ومن الغرائز، وسنبقى نسير عكس السير ونبحر عكس أمواج التعصب والمذهبية الّتي يريد البعض أن يستفيد منها أو يستغلّ هذه القوانين والطروحات لكي يتقوقع اللبناني أكثر فأكثر، كلّ في حيّزه الخاص أو طائفته ومذهبه".
وتوجّه إلى سعد، قائلًا "إذا كان البعض يتعامل معك تاريخيًّا على أساس أنّك عقبة في راشيا تمّ تجاوزها، فنحن نقول لم تكن في يوم من الأيام عقبة بل كنت مرتقى للعيش الواحد والمصالحة في راشيا، وأنت بعد النيابة ارتقيت أكثر فأكثر، ولن يستطيع أن يتجاوز العلاقة بيننا وبينك كائن من كان في هذه المنطقة"، مشدّدًا على "أنّنا سنبقى نأتي إلى هذا البيت، بيت المصالحة والعيش الواحد، فتحفز وتحضر لدينا الكثير من الإستحقاقات نخوضها سويًا بل لنتقاسم أيضًا زاد المصالحة والوحدة الوطنية".