احتفل رئيس دير مار ضوميط- فيطرون ورهبان الدير، بعيد القديس بادري بيو، في قداس ترأسه النائب البطريركي الماروني العام المطران يوحنا علوان، عاونه فيه الآباء شربل حداد، مارتن عيد، ريمون حدشيتي، جوزف برباري وعماد ابي زيد، وخدمه سالم تامر على الاورغ والمرنمة ميرنا شاكر الحاج، وذلك في رحاب الدير حيث انشئ للقديس بيو اول مزار في لبنان.
ولفت علوان إلى "اننا نحيي الليلة ذكرى يوبيلين للقديس بادري بيو، ال50 لولادته في السماء في 23 ايلول 1968، واليوبيل المئوي لظهور جراحات السيد المسيح في جسده عام 1918. ونحن نعتبره مثالا لحياتنا، خاصة في النعم التي عاشها في حياته وتغلب بها على المحن والتجارب والصعاب التي تحملها اثناء جهاده الروحي على الارض، فنتعلم منه كيف نتغلب على التجارب".
أضاف: "هو يعيننا ويشفع لنا امام الرب، وامام والدته الكلية القداسة التي تعبد لها في حياته واتخذها شفيعة ومحامية ومعينة، وليؤكد قول السيد المسيح امام تلاميذه في جبل الزيتون ان الديمومة لا تكون للابنية الحجرية ولا لاعمال الانسان المادية، انما لاعماله الروحية والكنز الايماني الذي يدخره ليومه الاخير. وان الهيكل الذي يجب ان نكرم به الرب ونعبده هو في القلب. قلب كل واحد منا، اذ علينا ان نبني للرب هيكلا في داخلنا لا يهدم بنهاية العالم. وان خلاص الانسان يكون في استعداده الدائم، ومن يصبرالى المنتهى ويثبت على ايمانه يخلص".
وحذر من "النصحاء الدجالين الذين تحدث عنهم الرب يسوع لتلاميذه بعد كلامه عن خراب الهيكل، وحثهم على الجهاد الروحي والتنبه من الطقوس والتعاليم التي يمارسونها ويعلمونها لاتباعهم هدفا لتدمير الكنيسة الام وتعاليمها"، داعيا المؤمنين الى "التمسك بتعاليم الكنيسة وطقوسها وروحنيتها".