رأى رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر، ان "نحن اللبنانيين نتمسك بكلمة أساسية في الميثاق الوطني، أننا كلنا شركاء. ولكن هناك فرق أن يشارك الإنسان في مصير الجماعة وأن لا يكون محسوبا على أحد، لافتا خلال ترأسه الذبيحة الإلهية في كنيسة مارت تقلا في الحازمية بمناسبة المئوية الأولى لتأسيس كنيستها عام 1918، وعشية عيد القديسة تقلا أولى الشهيدات، الى ان " نحن نتشارك بعضنا مع بعض في حمل المسؤوليات وهذا حق لنا وأيضا واجب علينا، لكن الشركة هي روح أيضا، هناك فرق أن أكون مشاركا بمعنى الأخذ وتصبح المشاركة قسمة وأن أكون مشاركا بمعنى التضامن والأخوة، فتكون المشاركة ارتباطا بعضنا مع بعض". وشدّد على " أننا نسعى أن نكون دولة حق ودولة قانون يحترم فيه الناس بعضهم بعضا باسم القانون وإنما التجارب تعلمنا أن الدساتير مهما كانت دقيقة لا تفي بالغرض. إلا إذا كان فيها روح وطنية تربط الناس بعضهم ببعض"، واضاف ان "في لبنان عندنا الدستور وعندنا الميثاق الوطني، في لبنان عندنا دستور ولكن عندنا روح وطنية تربطنا جميعا. إذا فقدنا هذا الروح، الدساتير لا تعد تفي بالغرض. لذلك ما نعمله من أجل التوافق والحوار المستمر بيننا هو عمل مبارك حتى تسلم الحياة بيننا والمقاصد. ثم توزع الأحكام باسم هذه المحبة وهذه المقاصد. نحن مسؤولون عن روح ما في لبنان هو روح لبنان، روح الوطن الواحد، روح الكرامة لجميع الناس، روح الحرية والمحبة".