هنّأ محافظ بيروت القاضي زياد شبيب، قوات اليونيفيل العاملة في لبنان بالذكرى ال40 لبداية مهمتها في لبنان"، وقال: "معلوم كم هي التضحيات التي قدمتها اليونيفيل في جنوب لبنان، والخسائر البشرية المؤسفة التي حصلت في صفوفها. يسرنا أن نستقبل في بيروت الاحتفال بالذكرى السنوية لليوم العالمي للسلام في هذا المكان المليء بالمعاني المتعلقة بالسلام".
كلام شبيب جاء خلال أقامة قوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل"، في "اليوم العالمي للسلام" ولمناسبة مرور 40 عاما على بدء مهامها في جنوب لبنان، مساءاليوم، في "بيت بيروت" معرض صور بعنوان "نعمل من أجل السلام"، وحضر الافتتاح ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية في حكومة تصريف الأعمال بيار رفول، وأكّد شبيب "ان بيت بيروت، وهو متحف لذاكرة المدينة، يختزن تاريخ بيروت، وبالتالي تاريخ لبنان، لا سيما الحقبة الأليمة منه، أي حقبة الحرب. وبإمكانكم جميعاأن تشاهدوا آثار الحرب المؤلمة ما زالت شاهدا على ما جرى ودرسا للاجيال حول أهوال الحرب واهمية الحوار الدائم لحفظ السلام". ودعا الجميع إلى "الالتقاء في هذا المكان المخصص للحوار لبناء سلم أهلي دائم، فهذه هي غايتنا في الحفاظ عليه وترميمه بالشكل الذي حصل فيه".
قائد قوات "اليونيفيل"ستيفانو ديل كول، رأى من جهته ان السلام هوحق ورغبة جميع الناس. إنه أساس التقدم والرفاه - أطفال سعداء، ومجتمعات مزدهرة، ودول تعيش السلام والازدهار. هذه هي الرسالة التي نريد قولها الليلة،على أمل أن تكون صور الدمار والفوضى محصورة في كتب التاريخ وفي جدران هذا المنزل التي أصيبت بتصدعات الحرب، وينبغي لها أن تذكر الأجيال القادمة بتكلفة الصراع، وأن تكون مصدر إلهام آخر لنا جميعا للعمل معا لصالح السلام". وأضاف ان "نسترشد في ذلك بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 1701 وجميع القرارات ذات الصلة، بما في ذلك 2433 و2773. وتشكل هذه القرارات معا جوهر ولاية اليونيفيل على النحو الذي وافق عليه لبنان. ويشمل ذلك حرية القوى في التنقل والوصول الى الخط الأزرق، بكل أجزائه، باعتباره محوريا في تنفيذ ولايتنا بدعممن شريكنا الاستراتيجي، القوات المسلحة اللبنانية".