رأى العلامة السيد علي فضل الله أننا نعيش مرحلة صعبة يفرض فيها الحصار على من يقف إلى جانب القضية الفلسطينية، داعياً إلى تحصين البلد حتى لا يدفع الفاتورة الأكبر فيما يجري في المنطقة.
واشار في احتفال تابيني في طير حرفا في الجنوب، الى ان "مشكلتنا في هذا البلد أن أكثرنا يفكر بشأنه الخاص وفي كيفية الاستفادة من الموقع الذي يترأسه. أما الشأن العام وخدمة الناس والقضايا العامة، فهذا الأمر غير موجود في حساباته"، مشيراً إلى ضرورة الوقوف مع كل مظلوم وفقير ومستضعف والدفاع عنهم، إن كنا ممن يزعمون أننا من أنصار الإمام الحسين (ع).
ورأى أنَّ البلد يحتاج إلى الأشخاص الذين يملكون حسّ المسؤولية والشفافية والصّدق، لكي نواجه كلّ هذا الفساد والانحراف والانهيار الاقتصادي والتلوّث الذي نعانيه، مؤكّداً ضرورة أن نصرخ في وجه هؤلاء الفاسدين والمفسدين، ونقول لهم: كفى نريد أن نعيش حياة كريمة، فنحن قدّمنا التضحيات والدماء، ومن غير المقبول أن نعامل بهذه الصّورة المسيئة. ودعا سماحته إلى تحصين البلد والابتعاد عن السجالات التي قد تساهم في فقدان ثقة اللبنانيين بإمكانية الخروج من النفق السياسي والاقتصادي الصعب، مشدداً على الجميع أن يتحملوا مسؤولياتهم، حتى لا يدفع البلد الفاتورة الأكبر مما يجري من حوله.
وتتطرَّق إلى أوضاع المنطقة، معتبراً أنها تعيش مرحلة صعبة، حيث يفرض الحصار على أي موقع عزة وكرامة لإسقاطه ودفعه إلى التنازل عن حمل القضية الفلسطينية ونصرة الشعوب المستضعفة، لافتاً إلى أنه يراد أن تبقى الأمة في حال من الاستنزاف والفتن لإضعاف كل مواقع القوة فيها.