اطلق المعهد اللبناني لدراسات السوق LIMS دراسة بعنوان "الحل لكارثة تلوث المياه العذبة في لبنان بكلفة صفر دولار"، ولفت الخبير الاقتصادي في المركز مجدل عارف في مؤتمر صحافي الى أن "المشاكل الاساسية لقطاع المياه تكمن في سوء التغذية وفي ارتفاع الكلفة العالية لمياه الدولة ما يضطر المواطن أن يذهب الى شراء المياه عبر الصهاريج، أما المشكلة الثالثة والاساسية هي مشكلة تلوث المياه"، مشددا على أن "الحل يكمن بفصل الانتاج عن النقل والتوزيع ما يؤمن مردودا مرتفعا للدولة ويخفض الكلفة على المواطن".
أما مالك المركز باتريك مارديني، فلفت الى أن "لدينا 4.5 مليار متر مكعب من المياه يتساقطون سنوياً، وتعمل الشركات على معالجة المياه السطحية مثل البحيرات والانهار والينابيع التي تشكل 84% والمياه الجوفية 16% على نفقتها الخاصة من أجل بيعها لشركات التوزيع"، مضيفا: "من مصلحة شركات الانتاج زيادة كمية المياه المتاحة وذلك عبر بناء السدود أو تحلية المياه الجوفية وحتى مياه البحر إذا دعت الحاجة"، مؤكدا أن نظام منتجي المياه المستقلين يسمج باستغلال الموارد المائية في كافة المناطق وبشكل فعال وانخفاض كلفتها على الموزعين نظراً للتنافس بين المنتجين".
ولفت الى أن "شركات التوزيع تشتري المياه من شركات الانتاج بالجملة وتبيعها بالمفرق حسب الاستهلاك وتجبي الفواتير، ما يجعلها تتأكد أن زبائنها يدفعون الفواتير كونها ستتحمل خسارة من لا يدفع ما يحسن من نسبة الجباية التي لا تتخطى لـ50%"، مشددا لعى أن "المعهد يركز على السماح لاكبر عدد من شركات التوزيع باستعمال الشبكة".