ترأست عضو كتلة "المستقبل" النائب بهية الحريري في مجدليون اجتماعا موسعا، للقيادة السياسية الفلسطينية على صعيد منطقة صيدا حيث جرى البحث في الوضع الراهن في مخيم عين الحلوة لا سيما في اعقاب جريمة قتل الشاب هيثم السعدي وتداعياتها، واستنكر المجتمعون الجريمة وتقدموا بالتعازي من عائلته وأكدوا "الاصرار على تسليم القاتل الى السلطات اللبنانية لمنع تكرار ما جرى".
وأعرب المجتمعون عن "القلق والتخوف من ان تكون هذه الجريمة جزءا من اجندة تحضر للمخيم وتستهدف قضية الشعب الفلسطيني واللاجئين خاصة في وقت تتعرض هذه القضية لأخطار كبيرة جراء القرارات الأميركية المتلاحقة اولا بموضوع القدس ونقل السفارة الأميركية اليها وما سمي بصفقة القرن ثم بموضوع اقرار قانون القومية اليهودية العنصري تجاه الفلسطينيين ومؤخرا بموضوع قرار الادارة الأميركية حجب التمويل عن الأونروا". وتم التطرق الى ما اثير من هواجس الفلسطينية من تكرار زيارات الوفود الأميركية الى محيط مخيم عين الحلوة ومن تدابير جديدة حول بعض المخيمات.
وتناول المجتمعون عددا من القضايا الحياتية والتربوية التي تهم ابناء المخيم ومنها موضوع الاجراءات الأمنية المتخذة عند مداخل المخيم وموضوع ادخال مواد البناء وموضوع تسجيل الطلاب الفلسطينيين. وفي هذا السياق نوه ممثلو الفصائل والقوى الاسلامية بالجهود التي بذلتها الحريري لتأمين تسجيل الطلاب الفلسطينيين في المدارس الرسمية في صيدا وبقرار وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال مروان حمادة بهذا الخصوص على صعيد كل لبنان. كما شكروا جهودها في تذليل العقبات امام مشروع بناء مدرسة جديدة للأونروا في محيط صيدا.
وشددت الحريري على "دور كافة القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية في الحفاظ على امن المخيم وتحصين ساحته من اية اختراقات او محاولات لجره الى توترات لا تخدم قضية الشعب الفلسطينية وحقوقه خاصة في ظل هذه المرحلة الدقيقة والخطرة التي تمر بها، وكذلك ما تتعرض له قضية اللاجئين من خلال استهداف الأنروا في اعقاب قرار الادارة الأميركية بحجب التمويل عنها"، معتبرة ان "الرد على كل ذلك يكون بتوحيد الصف والكلمة والموقف والتضامن بين جميع مكونات الشعب الفلسطيني في لبنان وتعزيز التنسيق والتعاون مع الدولة اللبنانية من اجل تثبيت الاستقرار في المخيم والجوار".