كشفت صحيفة "الشرق الأوسط، أنّ "مصادر دبلوماسية فرنسية حذّرت المسؤولين اللبنانيين من حالة الدوران في الفراغ في ملف تشكيل حكومة جديدة كُلّف رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بها منذ ما يزيد على أربعة شهور".
ولفتت المصادر في لقاء ضيّق مع صحافيين، إلى أنّ "السياسيين اللبنانيين يغامرون ببلدهم من خلال المراوحة في هذا الوضع"، مشيرةً إلى أنّ "باريس قامت بالكثير من أجل لبنان في الأشهر الـ12 الأخيرة، وأنّها لا تستطيع أن تحلّ محل اللبنانيين الّذين يتوجب عليهم أن يتحمّلوا اليوم مسؤوليّاتهم في إدارة شؤون بلدهم، ونحن قلنا لهم ذلك بكل وضوح".
ونوّهت إلى أنّ "باريس وفّرت لهم الدعم عندما قرّروا الذهاب إلى الإنتخابات التشريعية وكذلك بعد حصولها، حيث قالوا لنا إنّ نتائجها تحافظ على التوازنات السياسية". وحول ضيق باريس من التأخّر في ولادة الحكومة، أكّدت المصادر أنّ "باريس نقلت رسائل بهذا المعنى إلى المسؤولين اللبنانيين على كل المستويات".
كما رأت أنّ "العرض الروسي لحل مسألة النازحين السوريين لا يتوافق مع الشروط الّتي تحدّدها معاهدات جنيف، من أجل عودة طوعية وآمنة وكريمة. كما أنّه يتعيّن على النظام السوري أن يوفّر سياسة واضحة لعودة النازحين، ما يرتّب مسؤولية كبرى عليه أن يتحمّلها".
وفي الملف السوري، اتّهمت المصادر الدبلوماسية الفرنسية، روسيا بـ"تعطيل انطلاق عمل اللجنة الدستورية الثلاثية الّتي كانت وراء إطلاق فكرتها والدفع باتجاهها"، منوّهةً إلى أنّ "الجانب الروسي هو من أطلق في سوتشي مشروع تشكيل اللجنة من ثلاثة أطراف "النظام والمعارضة والمجتمع المدني"، ومن دفع الأمم المتحدة إلى تبني المشروع، ولكن في المحصلة لم تبدأ أعمال هذه اللجنة لأنّ الروس لم يتّخذوا بعد قرار الدخول في مسار الانتقال السياسي وما زالوا في سياق تدعيم نظام الرئيس السوري بشار الأسد".