أعربت رئيسة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة أمل مدللي، عن تفاؤلها بـ"تجاوب المجتمع الدولي مع طلب لبنان تخفيف عبء النازحين السوريين من خلال إعادتهم الى بلادهم، كما طرح رئيس الجمهورية ميشال عون في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أوّل من أمس".
ولفتت في حديث صحافي، إلى أنّ "هناك تفهّمًا دوليًّا كبيرًا لملف النازحين الموجودين في لبنان والدول المجاورة، فالمجتمع الدولي يعلم أنّ هذا العبء كبير جدًّا، والجميع على استعداد للمساعدة في هذا الموضوع، لكن ما يجري حاليًّا هو النقاش في كيفيّة وجوب أن تكون هذه المساعدة للبنان"، مشيرةً إلى أنّ "لذلك، علينا الانتظار قليلًا لنرى نتيجة الإجتماعات الّتي قام بها الرئيس عون والجانب اللبناني مع المسؤولين الدوليين، وكيف سيكون صدى هذه الطروحات، علمًا أنّ كلمة رئيس الجمهورية أمام الجمعية العامة كان لها صدى إيجابي، وكذلك كلام وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل".
وركّزت مدللي على أنّ "الجميع يعلم أنّ لبنان لا يمكنه تحمّل المزيد من الأعباء، ولا أحد يريد ذلك سواء ماديًّا أو سياسيًّا أو اجتماعيًّا"، مبيّنةً أنّ "ما أستطيع قوله إنّ لبنان طرح وجهة نظره حول ملف النازحين، والدول الحاضرة ستدرس ما تقدّم به لتبدأ بعدها المراجعات، خصوصًا أنّه ستكون أكثر من محطة دولية حول ملف النازحين، حينها سيظهر مدى تأثير الموقف الّذي أطلقه الرئيس عون في تبنّي وجهة نظر لبنان من قبل المجتمع الدولي ومعالجة هذا الملف".
كما أكّدت أنّ "أهمية الموقف اللبناني تكمن في تقديم الرئيس عون خريطة عملية تظهر التواجد وتوزيع النازحين السوريين على الأراضي اللبنانية، إذ أثارت هذه الخريطة اهتمام الدبلوماسيين والإعلام العالمي على السواء، لأنّها أظهرت حجم المشكلة في لبنان وهذا أمر إيجابي".
وشدّدت على أنّ "حضور الرئيس عون أعمال الجمعية العامة مهمّ جدًّا، لأنّ هذا الأمر يجعل حضور لبنان الدولي فاعلًا في مناسبة تتواجد فيها كل دول العالم وتناقش مختلف الملفات الدولية ومنها ملفات الشرق الأوسط الّتي تعني لبنان بشكل أو بآخر"، موضحةً أنّ "لذلك من المهمّ أن يكون صوت لبنان مسموعًا وهذا ما يحصل، لأنّ خلال كلّ الإجتماعات الّتي حصلت بين الجانب اللبناني والوفود الرئاسية الأخرى، كان يتمّ إيصال موقف لبنان من كلّ القضايا المطروحة والعمل على حفظ مصالحه".