شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش على أن اعظم الخيانة هي خيانة الزعماء والقادة لقضايا الامة والتفريط بمصالحها وحقوقها كما تفعل بعض الدول الخليجية اليوم اتجاه القضية الفلسطينية. واعتبر ان التطبيع مع العدو الصهيوني من قبل النظام السعودي والاماراتي والاتحاد معه ومع اميركا ضد ايران وضد القضية الفلسطينية هو أعظم خيانة للاسلام وللأمة ولفلسطين وللقدس.
وأضاف في خطبة الجمعة، ان تطبيع هؤلاء مع اسرائيل وتعاونهم معها وصل الى مستويات غير متوقعة، وهو ما صرح به رئيس وزراء العدو بنيامين نتانياهو الذي أعلن أكثر من مرة وبالأمس من على منبر الامم المتحدة، عن وجود تعاون مع دول عربية لم يكن يتوقع ان تتعاون معه بهذا المستوى، وطبعا يقصد بالدرجة الاولى المملكة العربية السعودية، ويقول نتانياهو عن هذا التعاون: بأنّه لم يسبق له مثيل في تاريخ إسرائيل.
وأكد الشيخ دعموش أن التطبيع من قبل الأنظمة الخائنة لن يجعل من اسرائيل كيانا مقبولا لدى شعوب المنطقة، بل ستبقى اسرائيل في نظر هذه الشعوب كيانا محتلا غاصبا قائما على القتل والإرهاب والعدوان وارتكاب المجازر، وهي تجاهر بذلك، وبالامس كان يعلن نتانياهو من على منبر الامم المتحدة وأمام العالم كله وبكل وقاحة، بان اسرائيل ستواصل عدوانها على سوريا وستعتدي على العراق وعلى لبنان متى شاءت .
واشار الشيخ دعموش الى ان اميركا واسرائيل اليوم وفي ظل ادارة ترامب، هما في اوج علوهما وافسادهما واستكبارهما وشيطنتهما وغطرستهما، وهما لا يفهمان الا منطق العدوان والتهديد والوعيد والعقوبات.. وتحاول اميركا فرض ارادتها على العالم بكل وقاحة وصلافة، في ظل تهيب مريب من قبل المجتمع الدولي ورهبة عالمية ملفتة، حيث لا نكاد نسمع من زعماء العالم في مواجهة التصريحات والإجراءات التي يقوم بها ترامب على اكثر من صعيد سوى ردود فعل خجولة.
وفي الشأن اللبناني اعتبر الشيخ دعموش انه لا يجوز ان يبقى البلد أسير بعض الطموحات والرغبات الجامحة وغير الواقعية، وأن الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة معني بوضع حد للعناد الذي تمارسه بعض الجهات السياسية المعروفة التي تطالب بأكثر من حجمها، وانهاء الجدل حول الحقائب، ووضع صيغة معقولة تضم الكتل الاساسية وتراعي عدالة التمثيل. مشيرا الى ان الناس لم تعد تحتمل مستوى الانحدار الذي وصل اليه البلد على الصعيد الخدماتي والاقتصادي والاجتماعي، فقد بات المواطن يشعر انه متروك لمصيره ويعيش في غابة وليس في دولة، ولذلك الاسراع في تشكيل الحكومة بات ضرورة ملحة لانقاذ البلد واعادة ثقة المواطن بالدولة.