التقى عضو المجلس السياسي في حزب الله النائب السابق حسن حب الله، وفداً قيادياً من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين برئاسة عضو المكتب السياسي للجبهة علي فيصل. بحضور معاونه عطا الله حمود. وتم بحث آخر التطورات السياسية والعلاقات اللبنانية ـ الفلسطينية وسبل المواجهة المشتركة، وقد عرض وفد الجبهة الديمقراطية آخر تداعيات المشروع الاميركي على مختلف عناوين القضية الفلسطينية سواء ما له علاقة بالضغوط والاجراءات المتواصلة لالغاء حق العودة عبر ابتزاز وكالة الغوث ماليا او ميدانيا عبر توسيع عمليات الاستيطان في الضفة والقدس وفي ظل مواصلة عمليات القتل وسرقة الاراضي اضافة الى تداعيات "قانون القومية اليهودي" بالقرارات والقوانين الصهيونية العنصرية ومواصلة حصار قطاع غزه وهو ما يتناقض بشكل كامل مع ما ذكره الرئيس الامريكي في الامم المتحدة.
واعتبر الوفد ان الادارة الاميركية تخاطب العالم بلغة مختلفة عن حقيقة مشروعها الذي يقطع حق شعبنا الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته الوطنية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وضمان حق العودة للاجئين، وبالتالي فان الرد على هذا المشروع تكون بسياسات فلسطينية تعيد الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني وللوحدة الوطنية باعتبارها طريق الخلاص للخروج من مأزق الانقسام وإعادة بناء العلاقات الوطنية على أسس من الشراكة الوطنية والديمقراطية التوافقية، وبما يعيد تنظيم الصف الوطني، ويستنهض عناصر القوة في الحالة الفلسطينية ويفتح الأفق أمام انتفاضة ومقاومة شعبية شاملة على طريق التحول إلى العصيان الوطني الشامل، لطرد الاحتلال والاستيطان..
ودعا الوفد الى عدم التعويل على السياسة الاميركية التي لا يمكن تغييرها الا برد واضح وخطوات تنفيذية تتصادم مع صفقة العصر وتنفيذ قرارات المجلس المركزي (15/1/2018) والمجلس الوطني (30/4/2018) وسحب الإعتراف بإسرائيل ووقف التنسيق الأمني مع جيش الإحتلال وفك الإرتباط بالإقتصاد الإسرائيلي. والتمسك بالقرار الوطني بالدعوة إلى مؤتمر دولي تحت إشراف الأمم المتحدة وبرعاية الدول الخمس دائمة العضوية، وبموجب قرارات الشرعية الدولية.
كما عرض الجانبان اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات داعين الاحزاب والكتل النيابية وجميع القوى والتيارات اللبنانية المختلفة الى نظرة مختلفة تجاه المخيمات وساكنيها بمنحها حقوقها الانسانية والتعاطي معها بروح الاخوية والعلاقات الكفاحية المشتركة اللبنانية الفلسطينية، مشيرين الى ان المخاطر التي تهدد المصلحتين الوطنيتين اللبنانية والفلسطينية لا يمكن مواجهتها وافشالها الا بسياسات مشتركة تشكل ردا مباشرا على "صفقة القرن الاميركية" وافرازاتها السلبية، مجددين التاكيد على مواصلة الجهود الهادفة الى حماية المخيمات وتحصينها وتطوير علاقتها بالجوار اللبناني.