تبلغ النازحون السوريون في النبطية، بواسطة رسائل نصية، من الجمعيات التابعة للأمم المتحدة أنه بات بامكانهم تسجيل ابنائهم في المدارس الرسمية، اعتباراً من 1 تشرين الأول بدوامات مسائيّة، وهو المؤشر على بقائهم في البلدات التي يقطنونها عاماً جديداً، بعدما مدّدت الأمم المتحدة إقاماتهم عامين إضافيين، ما يقف عائقاً أمام عودتهم الطوعيّة والامنة التي يتولاها الأمن العام، طالما أنهم إطمأنوا إلى مصير أولادهم في المدارس الرسمية، وعلى نفقة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.
في هذا السياق، كشف مصدر تربوي في النبطية، عبر "النشرة"، أن المدارس الرسمية في النبطية ومنطقتها تبلغت قراراً بتسجيل الطلاب السوريين القدامى في الأول من تشرين الأول، على أن يتم تسجيل الجدد في الرابع منه، ولفترة تمتد لغاية العاشر منه، مشيراً إلى أن "كارتياس" ستتولى تسليم الكتب والقرطاسية لهؤلاء الطلاب مجاناً، بعد انتهاء التسجيل وتسلّمها احصائية بالعدد النهائي من المنطقة التربوية.
ولفت المصدر إلى أن 3 مدارس رسمية ستستقبل هؤلاء الطلاب بدوامات مسائية في مدينة النبطية، هي: فريحة الحاج علي، سمير كريكر، عبد اللطيف فياض، فضلاً عن 8 أخرى تنتشر في البلدات المحيطة، مؤكداً أن عدد المدارس التي ستستقبل الطلاب النازحين على مستوى محافظة النبطية هو 23، وسوف يتعلم فيها نحو 6000، مشيراً إلى أن بدل التعليم سيبقى على حاله، وهو 18 الف ليرة لبنانية للمدرّس عن كل ساعة تدريس، و15 الف ليرة لكل من مدير وناظر أي مدرسة، مشيراً إلى أن مسألة رفع بدل الساعة يعود إلى المفوضية لا إلى الوزارة.
من جانبه، أوضح السوري محمد عبدو، في حديث لـ"النشرة"، أن فتح وزارة التربية الباب أمام تسجيل أولادهم في المدارس الرسميّة يحول دون تشرّدهم على الطرقات، مشيراً إلى أن القرار يخفف عنهم الكثير من الأعباء، لا سيما أن "كاريتاس" ستتولى تقديم الكتب والقرطاسية، متمنياً أن يكون هذا العام هو الأخير، على أن تكون العودة الشاملة لكل السوريين في الصيف المقبل.
بدوره، لفت السوري محمد أبو سامي إلى أنه فضّل البقاء في لبنان لأن الجماعات الارهابية تسيطر على ادلب، موضحاً أن تحديد الوزارة موعداً لتسجيل الطلاب السوريين في المدارس الرسمية أزال المخاوف التي كانت لدى الأهل.