أكد وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال غسان حاصباني، في كلمة له خلال حفل افتتاح مؤتمر اليوم السابع حول صحة الثدي في منطقة المتوسط، ان "ما يجعل وزارة الصحة العامة تولي الاهتمام الكبير بهذا السرطان انه لا يزال يمثل 42 بالمئة من مجموع أمراض السرطان التي تصيب المرأة و21 بالمئة من مجمل ما يصيب المرأة والرجل في لبنان".
ولفت الى "اننا على بعد اسابيع قليلة من الشهر العالمي لسرطان الثدي في تشرين الأول وهي المناسبة التي تشارك في إحيائها أغلب دول العالم، ولبنان من احد البلدان السباقة في المنطقة الذي يركز على الكشف المبكر الذي ينقذ الحياة، ستطلق الوزارة الحملة الوطنية السادسة عشرة للتوعية والكشف المبكر والتي نتج عنها نتائج مهمة في السنوات الماضية، حيث ارتفع معدل اجراء الصورة الشعاعية للثدي بين السيدات في لبنان من 21 بالمئة الى 55 بالمئة وما زلنا نسعى الى الوصول الى معدل 70 بالمئة"، منوهاً الى انه "من هذا المنطلق اعلنت وزارة الصحة العامة في العام 2017 ان الحملة ستستمر لاربعة أشهر بدل ثلاثة أشهر من خلال إشراك اكثر من 100 مستشفى خاص ومراكز التصوير الشعاعي لتقديم الصورة بتعرفة مخفضة وصلت الى 60 بالمئة، ومجانا في المستشفيات الحكومية".
تابع حاصباني بالقول ان "الوزارة تشدد على المشاركة الجماعية في مواكبة حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي من الجمعيات الاهلية والنقابات المهنية والجمعيات العلمية وخاصة الجمعية اللبنانية لاطباء الاشعة التي لنا معها شراكة طويلة تمتد لاكثر من عشر سنوات، وذلك من خلال تدريب تقني الاشعة في جميع المستشفيات والمراكز المشاركة في الحملة فلكم جزيل الشكر"، مشدداً على "اننا نعتبر أن برنامج الاكتشاف المبكر والتشخيص لسرطان الثدي عند المرأة هو برنامج بالغ الأهمية، ليس فقط من الناحية الطبية، بل كذلك من الناحية الاقتصادية فهو يندرج ضمن برامج ترشيد الإنفاق وضبطه، حيث تبرز أهمية الكشف المبكر في التخفيف من الحالات الاستشفائية و استعمال الادوية المكلفة، وهذا ما يشكل قاعدة أساسية في رسم سياستنا الصحية حيث التركيز على الكشف المبكر لكل الأمراض والاستباق في تقدير حالات المرض وتوسيع حملات التوعية المستمرة لأنها تساهم فعليا في تخفيف أكلاف الاستشفاء".
وذكر ان "وزارة الصحة حاليا تتابع العمل لإقرار القواعد الأساسية لنظام جديد للتأمين الصحي الكامل لكل المواطنين غير المشمولين من جهات ضامنة بما فيها الحصول على الأدوية للأمراض المستعصية والمزمنة وفي إطار يضمن صحة المواطن ويوسع الحماية الاجتماعية ويساهم في النمو الاقتصادي والاجتماعي بالإشتراك بين كل القطاعات العامة والخاصة"، متوجهاً "بالشكر والتحية لجميع القائمين على هذا المؤتمر ونتمنى النجاح لاعمال مؤتمركم".
من جهته، أكد نقيب الأطباء ريمون الصايغ، في كلمة له، انه "يسعدني اليوم مشاركتكم في حفل افتتاح المؤتمر العلمي للجمعية اللبنانية للاشعة بالتعاون مع اطباء ذوي اختصاص في صحة المرأة وقد لفتني عنوان المؤتمر وهو اليوم السابع حول صحة الثدي في منطقة المتوسط، ما يعني ان ما سنشهده في هذا المؤتمر من مواضيع تتمحور حول صحة الثدي عند المرأة سيحمل مقاربة متعددة لكافة الاختصاصات ولآخر المستجدات والأبحاث العلمية للامراض التي تداهم هذا الجزء من جسد المرأة بمشاركة نخبة من الباحثين من لبنان والخارج".
ولفت الى ان "الثدي يعتبر رمز الانوثة عند المرأة ورمز الامومة غير ان الامراض تداهمه كأي عضو آخر من أعضاء الجسد، وبالأخص مرض السرطان الذي يصيب النساء بنسبة كبيرة، لذلك نجد على مدار السنة العديد من المؤتمرات التي تدور حول الأبحاث الجدية والمتطورة في مواجهة هذا المرض ونجد اطباء حاملين اختصاص الاشعة هم اول من يرصدون هذا المرض ويكونون الباحثين الاوائل مع بقية الاختصاصات حول البروتوكلات التي ممكن ان تعتمد في العلاجات".