كشفت معلومات خاصة لـ"الأخبار"، من نيويورك، محتوى لقاء عقده وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل مع مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى دايفيد ساترفيلد، الذي أبلغ إلى باسيل مقاربة متطورة لملّف عودة النازحين السوريين. وتبعاً للمعلومات نفسها، فإنّ الموقف الأميركي الجديد يُمثّل قاعدة ارتكاز بدء مسار جديد من العلاقة مع واشنطن، كما مع المفوضية العليا للاجئين في موضوع عودة النازحين.
ولفتت إلى ان "واشنطن أدركت أنّ وجود النازحين السوريين في لبنان مسألة مثيرة للاضطراب، وقبلت بأي عودة للنازحين إلى بلادهم بصورة طوعية آمنة متوافقة مع ضمانات ذات صدقية بأن يعيشوا حياتهم بعيداً من الأذى والانتقام والمشاكل عموماً، ولا ربط لعودة كهذه بأي أمر آخر وتحديداً الحل السياسي، وأكدت على ان على المفوضية العليا لشؤون اللاجئين القيام بالدور المسهل للعودة لا عرقلتها".
وأضافت كما ان الموقف الأميركي الجديد يدعو لعدم الربط بين العودة الطوعية والتدريجية الآمنة للنازحين وبين إعادة إعمار سوريا التي تحتاج إلى مصادقة دولية، على أنّ مسار الاتفاق بين الحكومة والمعارضة في سوريا لا رجوع عنه".