لفت رئيس اتحاد المدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار خلال تكريم خلال افتتاح مدرسة الأباء المخيتاريين الى اننا "نعاني هذه الأيام ونعاني كثيرا من اتهامات، من كلمات، من أقاويل، من إشاعات، ولكننا عندما نرى أن مؤسسة كما قال نزار قباني "تطلع من تحت الردم"، "قومي من تحت الردم"، تقوم لكي تؤدي خدمة تربوية، إنسانية، إجتماعية، وطنية، قيمية، هذا يفرحنا، ويعيد الينا بعض الأمل أن المدرسة هي الأساس في بناء الأوطان."، معتبرا أن "المدرسة هي العامود الفقري لكل مؤسسات الدولة، ولكل مؤسسات المجتمع المدني، ولكل مقومات أي وطن أو أي مجتمع".
ورأى أنه "حرام ما يحدث اليوم لمدارسنا الخاصة في لبنان وتحديدا المدارس الكاثوليكية"، معتبرا أن "المعركة هي معركة حرية التعليم، ونحن عشاق الحرية، من الأرمن تعلمناها من نضالنا، في هذا الوطن، تعلمنا الحرية، وسنبقى نناضل من أجل كل الحريات وتحديدا حرية التعليم ولن نقبل أبدا بأن تقفل مدارسنا لاننا عندما نقفل مدرسة، نبني سجونا ونترك الأمور تسير الى حيث ما لا نرغب، وما لا نريد".
وتوجه الى رئيس مصلحة التعليم الخاص عماد الاشقر بالقول "أناشدك أن تضرب بيد من حديد، لكي تقف بوجه القوانين الجائرة التي تسبب الفتنة ما بين الأهل والمعلمين والمدارس وبالتالي ستضرب الثلاثة معا، أي الأسرة التربوية معا أضرب بيد من حديد في مصلحة التعليم الخاص، لكي تكون مدارس لبنان على شاكلة هذه المدرسة التي نحن الليلة في صدد إطلاقها وفي صدد تبريك عملها لتنطلق دوما الى الأمام".
وأضاف: "من يجب أن يقوم بعملية إصلاح القطاع التربوي هي الدولة اللبنانية الواجب عليها أن تحترم المدارس التي تقوم بواجباتها خير قيام والتي تلتزم القوانين والتي لا تضع الوزنات بالعشوائية"، مطالبا "بإقفال كل المدارس التي لا تقوم بالرسالة التربوية وبتنشئة المواطن اللبناني"، لافتا الى "ان مدارسنا الكاثوليكية الفرحة اليوم بأن تنضم إليها مدرسة جديدة هي ملتزمة أمران: التنشئة على الحرية، وحماية العيش المشترك في لبنان".