أفاد مراسل "النشرة" في صيدا، بأنّ "لجنة وأهالي بلدة طيطبا ومعهما أبناء مخيم عين الحلوة، شيّعوا الفلسطيني هيثم السعدي الّذي قُتل قبل أسبوعين (السبت 15 أيلول) في الشارع الفوقاني، ورفضت عائلته دفنه قبل تسليم القاتل إلى السلطات اللبنانية"، مبيّنًا أنّ "الجهود الفلسطينية الّتي بُذلت على أكثر من صعيد، عادت وأقنعت العائلة وأهالي بلدته طيطبا بدفنه، بعد تعهّد القوى السياسية الوطنية والإسلامية باستمرار ملاحقة القاتل والقبض عليه وتسليمه للعدالة، مع احتفاظ لجنة طيطبا وأهلها بحقّهم باتخاذ الإجراءات اللازمة في حال لم يتمّ تسليمه القاتل".
وأبلغت مصادر فلسطينية "النشرة"، أنّ "رغم الموافقة على الدفن، إلّا أنّ عائلته رفضت تقبّل التعازي به أو فتح مجلس عزاء، بانتظار أن تفي القوى الفلسطينية بتعهّدها، حيث تمنّت في بيان أن "تزرع الثقة في نفوس أهل مخيمنا، بأنّ المخيم بأيدي أمينة وأنّ السعدي سيكون آخر ضحايا الغدر والفلتان الأمني"".
وقد انطلق موكب التشييع من مسجد "النورين" في حي طيطبا في المخيم، وسط حالة من الحزن والغضب، بعد الصلاة عليه وبمشاركة ممثلين عن القوى الفلسطينية واللجان الشعبية والاحياء، حيث جرى دفنه في مقبرة درب السيم.
وكانت القيادة السياسية للقوى الوطنية والإسلامية في منطقة صيدا، قد نوّهت في بيان، إلى أنّ "القيادة السياسية متمثّلة بـ"منظمة التحرير الفلسطينية" و"تحالف القوى الفلسطينية" و"القوى الإسلامية و"حركة أنصار الله"، إذ تعزّي ذوي السعدي خصوصًا وأهالي بلدة طيطبا وعموم أهالي مخيم عين الحلوة، تثمّن موقف وحرص ذوي السعدي وأهالي طيطبا على المخيم والتعالي على الجراح وتفويت الفرصة على كلّ من يريد العبث بأمن المخيم".