أكد السفير اللبناني في الولايات المتحدة الأميركية غابريال عيسى أن رئيس الجمهورية ميشال عون اعتبر ان تسريب اسماء الوفد المرافق له الى نيويورك يعدّ خرقا أمنيا خطيرا لانه حتى أسماء المسافرين على متن الطائرات التجارية لا يجوز تسريبها، كاشفا ان عون طلب فتح تحقيقا في المسألة. وأوضح أن الوفد الّذي كان مع رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون هو الأقل عددا مقارنة مع رحلات رؤساء الجهوريات السابقين.
واضاف عيسى في حديث لمراسلة "النشرة" في واشنطن سمر نادر: "جرت العادة في كل السفرات الرئاسية أن يتم تحضير طائرتين ويتم ارسال "هويتهما" (أي الارقام الخاصة بهما) الى سلطات الدولة المعنية أي في حالة السفر الى نيويورك السلطات الاميركية، لابلاغهم أن واحدة منهما ستصل الى البلد المضيف وعلى متنها الرئيس اللبناني"، مشيرا الى ان المختصين في امن الرئيس في لبنان يختارون طائرة قبل وقت قصير من انطلاق الرحلة.
وشدد عيسى على ان ما حصل في مطار بيروت من تأخير لمسافرين لم يكن الرئيس على علم به وعندما وصل الى الولايات المتحدة الاميركية أُخبِر بالحادثة فعبّر عن انزعاجه وطلب التحقيق بالامر. وقال: "هذه التدابير الأمنية يتمّ اتخاذها بكل الرحلات الرئاسية بكل دول العالم وهناك بعض الدول تحضّر اكثر من طائرتين"، كاشفا ان السلطات الاميركية تطلب تحديد نوع الطائرة ورقمها وعدد المسافرين واسماؤهم وانواع الأسلحة التي يحملونها وعددها، اضافة الى ذلك سافرت بعثة لبنان التحضيرية للولايات المتحدة قبل فترة من سفر عون وتعاونا جميعنا على التحضير للزيارة، مشيرا الى انه سافر من مكان سكنه الى نيويورك بسيارته الخاصة وعلى نفقته ومعه عدد من موظفي السفارة الذين استقروا في نيويورك على نفقتهم الخاصة وكل ذلك في سبيل إنجاح زيارة رئيس البلاد".