شدّد اللقاء التشاوري لملتقى الأديان والثقافات والمنسقية العامة للسلم الأهلي، عقب اجتماعه الشهري في "مؤسسة المرجع فضل الله" في حارة حريك، على "ضرورة الإرتقاء بعمل اللقاء التشاوري الّذي يضمّ شريحة واسعة من المؤسسات والجمعيات والنخب المعنية بالسلم الأهلي والحوار الإسلامي- المسيحي والحوار الإسلامي- الإسلامي، إلى المستوى المؤثّر والفاعل في تصويب مسار الدولة اللبنانية، في ظلّ التحديات الكارثية الّتي تواجه الشعب اللبناني على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وعلى الصعيد الوطني حيث يتعرّض البلد إلى تهديدات صهيونية خطيرة، وإلى ارتدادات الأزمات الإقليمية المتفجّرة الّتي لا تزال تلقي بثقلها الضاغط على الوطن".
وأشار في بيان، إلى "أنّه سيتابع أداء دوره في تعميق وتعزيز العلاقات والروابط بين المكوّنات الدينية والثقافية والمدنية والأهلية، على قاعدة القيم الإيمانية والإنسانية المشتركة وحماية السلم الأهلي وحفظ التنوع اللبناني وتعزيز مواقع الاعتدال الديني، على حساب حالات التطرف والتقوقع الطائفي والمذهبي".
وأكّد اللقاء على "الخلفيات الإيمانية والوطنية والإنسانية الّتي ينطلق منها في تعامله مع القضايا الحساسة الّتي تتعلّق بمصير البلد"، مركّزًا على أنّ "المصالح السياسية مهما بلغت مشروعيّتها لا تبرّر الإستمرار في حالة الفراغ السياسي الّذي يستنزف كلّ إمكانات البلد وموارده ويهدّده بالانهيار، ويفتح الباب مجدّدًا أمام حالات من التأزّم الطائفي والمذهبي، وهو ما ليس من مصلحة أحد".
كما نبّه إلى أنّ "الكل يخسر من مصداقيّته وثقته أمام الشعب الّذي باتت همومه محصورة في معالجة قضاياه المعيشية والصحية والخدماتية، أو في التسكّع أمام السفارات للهجرة إلى حيث البلاد الّتي توفّر للناس عيشًا كريمًا". وأهاب بكلّ القيادات السياسية لـ"الوقوف وقفة وطنية مسؤولة والإصغاء إلى صوت الله في ضميرنا الإنساني والشعور بوجع الناس وآلامها الّتي تستحقّ طي صفحة هذه الخلافات مهما كانت المبرّرات والذرائع".
مع الإشارة إلى اجتماع اللقاء جرى برعاية رئيس اللقاء العلامة السيد علي فضل الله، المطران جورج صليبا، القاضي الشيخ خلدون عرميط، رئيس "جمعية الفتوة" الشيخ زياد عبد الصاحب، رئيس "مؤسسة أديان" الأب فادي ضو، عميد كلية الدراسات الإسلامية في "جامعة المقاصد" محمد أمين فرشوخ وآخرين.