عرض وفد من "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" على رأسه قائد منطقة بيروت وعضو اللجنة المركزية فؤاد الطاهر، خلال لقائه "الحزب الديمقراطي اللبناني" في مقر الآمانة العامّة في خلدة، لـ"الوضع الفلسطيني المزري في المخيمات من دمار للبنى التحتية وحرمان وانعدام لأدنى مقومات الحياة، بالتزامن مع المحاولات الدؤوبة من المشروع الصهيو- أميركي لوأد منظمة "الأونروا" الشاهد الوحيد على اللجوء الفلسطيني، ولفرض التوطين تحت مُسمّى أن العدد الموجود في لبنان لا يتجاوز 174000 ولا يشكّل خطرًا على الديمغرافيا اللبنانية؛ لكن الشعب الفلسطيني يرفضه رفضًا تامًّا ويتمسّك بحق العودة إلى أرضه".
كذلك، تحدّث المجتمعون عن "صفقة القرن الخبيثة الّتي تستكمل مشروع "كيسنجر" بإنهاء القضية الفلسطينية وما تبعها من إقرار قانون القومية اليهودية، غير أنّ الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات وجيل ما بعد "اتفاقية أوسلو" يرفض الخضوع ولا يزال يقاوم حتّى النصر".
ولفتت "الجبهة الشعبية" إلى أنّ "محاولات عدة تحصل لتضييع البوصلة من خلال شيطنة الشعب الفلسطيني داخل المخيمات واستخدامه لتنفيذ أجندات معيّنة ليست من ثقافة الشعب ولا تاريخه ولا من مصلحته".
واشارت من جهة ثانية، إلى أنّ "العلاقة مع "الحزب الديمقراطي اللبناني" تاريخية ويلتقيان على نفس النهج والمسيرة الوطنية والقومية في محور المقاومة التي يعبّر عنها دائمًا رئيس الحزب النائب طلال أرسلان، بأنّها من المقدسات الوطنية الّتي لا يجب أن تكون موضوع انقسام ويجب حفظها وصونها بوجه العدو الإسرائيلي".