ساءل رئيس ​لجنة الصحة النيابية​ السابق الدكتور ​عاطف مجدلاني​ "ما الذي ينتظره المسؤولون بعد، لكي يقتنعوا بضرورة المباشرة في تطبيق صارم لقانون الحد من مخاطر ​التدخين​". وقال في تصريح :"تابع المواطنون باهتمام وقلق التجاذبات والنقاشات العقيمة التي حصلت عقب جلسة ​تشريع الضرورة​ في ​المجلس النيابي​ أخيرا. وبقدر الخوف الذي انتاب الناس جراء عدم إقرار اعتماد اضافي لتأمين ادوية ​السرطان​ للمرضى، هالهم كذلك ما كشفه وزير الصحة الذي اعلن عن زيادة عدد المصابين بالسرطان بنسبة 5,5% سنويا بدءا من العام 2005".

وتابع :"يسجل لبنان اصابة مئتين واثنين واربعين حالة بالسرطان بين كل مئة ألف لبناني، وقد تم تسجيل 17 ألف إصابة جديدة عام 2018، فضلا عن 9000 حالة وفاة. ومؤخرا، كشف تقرير للوكالة الدولية لابحاث السرطان عن ارقام خطيرة لتفشي هذا المرض في دول غرب آسيا، وقد تصدر لبنان المرتبة الاولى في عدد الاصابات من حيث عدد السكان".

اضاف :"ألا تكفي هذه المؤشرات الكارثية لكي يقتنع المسؤولون بضرورة المباشرة باجراءات وقائية، يأتي في مقدمها التطبيق الحازم لقانون الحد من مخاطر التدخين، خصوصا ان الاحصاءات تظهر ان التدخين هو المسبب الرئيسي لسرطان الرئة والثدي، وخصوصا سرطان المثانة الاكثر شيوعا في العالم. ويعتبر هذا السرطان سادس أكثر نوع شائع لدى الرجال والسبب التاسع للوفيات". ,hujfv " ان تفشي السرطان في لبنان بهذا الشكل جريمة اضافية يتحمل جزء من مسؤوليتها من يهمل الوقاية والتوعية، وقد حان الوقت للبدء بالخطوة الاولى الجاهزة والسهلة، من خلال تطبيق قانون الحد من التدخين، على ان تواكبه اجراءات أخرى متعلقة بخفض ​التلوث​ بشكل عام".