أكّد رئيس الجمهورية ميشال عون، أنّ "المواقف الّتي أطلقها خلال وجوده في نيويورك، سواء عبر كلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، أو في اللقاءات الإعلامية الّتي أجراها، هي وليدة قناعة ثابتة تتناغم مع أحداث التاريخ من جهة، والوقائع الراهنة من جهة أخرى"، مشيرًا إلى "أنّها تهدف أوّلًا وآخرًا إلى الدفاع عن حقّ لبنان وسيادته وكرامته واستقلاله وحمايته من أي اعتداء يستهدفه، عسكريًّا كان أم سياسيًّا أو معنويًّا".
ولفت أمام وفد من "كتلة الوفاء للمقاومة" برئاسة النائب محمد رعد، إلى "أنّه أراد في كلمته أمام الجمعية العمومية وضع دول العالم أمام مسؤوليّاتها حيال المشاكل الّتي تواجه لبنان، لا سيما الإعتداءات الإسرائيلية المستمرّة، أو تداعيات موجة النزوح السورية، أو القضية الفلسطينية الّتي لا تزال من دون حلّ منذ سبعين عامًا، وذلك للتأكيد على واجب الأمم المتحدة في تحقيق العدالة بين الدول والشعوب التي تعاني من الظلم والعدوان".
وركّز الرئيس عون أنّ "على المجتمع الدولي أن يعي هذه الحقائق ويتصرّف على أساسها"، مشدّدًا على "أهمية وحدة اللبنانيين في هذه الظروف الدقيقة بالذات وضرورة تغليب قياداتهم المصلحة الوطنية العليا على ما عداها من مصالح".
كما حمّل رعد تحياته إلى الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله.
من جهة ثانية، التقى رئيس الجمهورية وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال طارق الخطيب، وأجرى معه جولة أفق تناولت التطورات الراهنة وعمل الوزارة في إطار المسؤوليات الّتي تتولّاها.
كما التقى وفد نقابة أطباء الأسنان في لبنان- طرابلس، برئاسة الدكتورة رلى ديب خلف الّتي عرضت للرئيس عون أوضاع أطباء الأسنان في الشمال، متمنيةً أن "يلقى مجلس النقابة دعمًا للحصول على حقوق أعضائه لا سيما لجهة إصدار وتحديث القرارات والمراسيم ذات الصلة، خصوصًا تلك الّتي تسرّع في تحصيل الرسم على الأدوية والمستحضرات الطبية الّتي يستخدمها طبيب الأسنان، ودعم صندوق النقابة".
وأشار الوفد إلى "تفشّي ظاهرة التعديات على المهنة خصوصًا خلال السنوات الأخيرة، مع تفاقم أزمة النزوح السوري وبروز ظاهرة المستوصفات والمختبرات والمراكز الصحية غير الشرعية، كما الأطباء غير الشرعيين، بعد ما تحوّلت هذه المراكز والمستوصفات من خيرية لا تبغي الربح إلى دكاكين تعتدي على المهنة وشرفها".
ووعد الرئيس عون بـ"متابعة مطالب أطباء الأسنان في طرابلس أسوة بزملائهم في المناطق اللبنانية الأخرى، مع الجهات المختصة".
على صعيد آخر، أبرق الرئيس إلى ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، معزيًا بوفاة الراحلة نورة بنت تركي بن عبدالله آل سعود.
كما أبرق إلى الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، معزيًا بضحايا الزلزال الّذي ضرب إندونيسيا وخلّف مئات الضحايا والجرحى وأوقع أضراراً مادية جسيمة.