لفتت نقابة الصحافة اللبنانية إلى أنه "على أثر اتصال جرى اليوم بين نقيب الصحافة عوني الكعكي ونقيب المحررين الياس عون، وتناولا فيه مضمون مقالة احمد الجار الله عميد صحيفة "السياسة" الكويتية، وتعرض في بعض مضمونه الى موقف سياسي لبناني لرئيس مجلس النواب نبيه بري، متهجما من دون مبرر على هذا الموقف، يرى النقيبان ان هذا التهجم على زعيم لبناني وعربي بصدد موقف وطني التزم به دوما بري، في غير محله. وهذا التهجم مرفوض جملة وتفصيلا، لأن مواقف الرئيس بري اللبنانية والعربية والدولية شهد له بالتزامها بالخط الوطني مسؤولون لبنانيون وعرب ودوليون، خصوصا ما له علاقة بجهوده المستدامة لتقريب وجهات النظر بين مختلف الاطراف اللبنانية والعربية، وبالتحديد دفاعا عن القضية الفلسطينية. ولعل اهمها مساهمته الفاعلة في انجاح الحوار الوطني في لبنان حول طاولة الحوار التي ضمت مختلف الاطراف، وسعيه اليوم للدعوة الى عقد مؤتمر ثان في لبنان للحوار الوطني. ولا بد من الاشادة بالجهود المخلصة والناجحة للرئيس بري لتوفيره مناخا من التفاهم والتوافق بين تيار المستقبل وحزب الله. هذان التوافقان وفرا على البلد مواجهة المزيد من الخلافات المدمرة".
وأشارت إلى أن "النقيبين يعتبران تهجم الزميل جار الله على موقف الرئيس بري مستنكرا ويقع تحت بند القدح والذم، ومحاولة اثارة النعرات الطائفية وضرب الوفاق والوحدة الوطنية. والدليل على ذلك ان الزميل الجار الله سارع الى توجيه برقية الى الرئيس بري معتذرا عما جاء في مقالته من تهجم ومشيدا بمواقفه الوطنية والعربية المشرفة، هذه المواقف التي شهد ويشهد لها زعماء لبنانيون وعرب"، معتبرة أن "مواقف بري المشهود له فيها لبنانيا وعربيا ساهمت في وضع الاسس المتينة للمصالحة الوطنية، ولا يزال يواصل هذه المساعي من اجل توفير وقوع لبنان في مزيد من تداعيات الخلافات والصراعات الاقليمية وانغماساتها على الساحة اللبنانية. وفي هذا المجال رأى نقيبا الصحافة والمحررين في لبنان في هذا التهجم على شخص الرئيس بري ومواقفه الوطنية، فضلا عن كونه مرفوضا من ناحية المبدأ، برغم اعتذار الزميل رئيس تحرير "السياسة" الكويتية من الرئيس بري، محاولة بائسة للنيل من هذه المواقف الوطنية اللبنانية والعربية لمسؤول لبناني بارز، وتطاولا على الانجازات المشرفة والتاريخية اللبنانية والكويتية".