أشاد المدير العام للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني سامي علوية بادّعاءات النيابة العامة في البقاع بحق 31 مصنعاً ملوثاً بعد إنجاز المرحلة الأولى من الاستقصاء الميداني، طالت 153 مصنعاً في البقاع الغربي وزحلة، لكنه رأى أن "العبرة بالنتائج".
وسأل علوية عبر "الأخبار" عن "جدوى الإجراءات إن لم يتوقف تدفق الصرف الصناعي، وإذا لم تواكب بالإجراءات الوقائية والرادعة بحق الملوثين". ودعا علوية وزارة الصناعة الى اتخاذ قرار بوقف عمل المصانع التي ثبت تلويثها للنهر مؤقتاً، كما طالب بتوسيع صلاحيات المصلحة.
وذكرت "الاخبار" ان إحصاءات مصلحة الليطاني تشير إلى أن ما لا يقل عن 35 مليون متر مكعب من المياه العادمة والسامة والصناعية تتدفق سنوياً في الحوض الأعلى للنهر وتنتقل بالمجرى والروافد إلى الحوض الأدنى. وبيّن مسح للبلديات الواقعة على ضفاف النهر أن 107 بلديات في الحوض الأعلى تصرف مياهها المبتذلة في النهر من دون معالجة، 14 منها في البقاع الغربي، و54 في زحلة، و39 في بعلبك. وقد طال التلوث مياه نبع عين الزرقا الذي يروي 23 بلدة في البقاع الغربي، قبل أن تكمل مياهه نحو الحوض الأدنى وصولاً إلى محطة الطيبة. وفضلاً عن التلوث الذي يسببه الصرف الصحي، يبرز خطر المكبات العشوائية. وفي هذا السياق، تقدّمت المصلحة بعدة إخبارات ضد بلديات أنشأت مكبات في حوض الليطاني، آخرها ضد بلديتي خربة قنافار و جب جنين اللتين أنشأتا مكباً ضخماً بجوار النهر.