اشار محافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب إلى أن "حرج بيروت التاريخي ما زال موجودا، وهو بألف خير"، وقال: "لا حفريات في الحرج ولا أبنية شيدت فيه ولا مستشفى، فيمكنكم الكشف عليه شخصيا، وتجدون أنه ما زال بألف خير، وأي كلام غير ذلك يقال يكون مجرد تشويه إعلامي".
أضاف خلال عشاء جمعية "درب الجبل اللبناني" السنوي في حرج بيروت، "آتي مع العديد من السفراء، ومنهم السفيرة السويسرية، كل يوم خميس إلى حرج بيروت بهدف التحضر للماراتون. ولقد لاحظوا كمية أشجار الصنوبر التي نزرعها، والتي تشبه طبيعة هذا المكان، وبالتالي طبيعة لبنان الحقيقية". وتابع: "صحيح أننا في العام الماضي، خسرنا أشجار صنوبر بسبب حشرة فتكت بها، وتسببت بهلاكها، لكن فور الانتهاء من مرحلة علاجها، زرعنا أشجارا أخرى عدة، وسنواصل فعل ذلك".
وأكد "الاستمرار في استحداث مساحات خضراء في بيروت"، وقال: "كوني ابن عكار، فإني أتطلع إلى أن يغلب أيضا على قلب لبنان الامتداد الأخضر، فموسم زراعة الأشجار سينطلق قريبا، والخطة الطموحة التي وضعناها سترى النور خلال الأسابيع المقبلة، ومن خلالها نتمكن من تخفيف مشهد الفوضى والتشويه الذي تراكم في العقود الأخيرة، ومن المحافظة على ما لدينا وزيادته وتوسيعه والاستثمار فيه".
وأشار إلى أن "هذا العشاء في حرج بيروت يشكل امتدادا لدرب الجبل اللبناني، فبيروت هي قلب لبنان وعاصمته، كل شيء يبدأ منها وينتهي فيها وينجح فيها"، وقال: "إن العشاء السنوي لجمعية درب الجبل اللبناني يجب أن يقام سنويا داخل حرج بيروت، نظرا لرمزيته وطبيعته وتكامله مع الجبل، وبالتالي تكامله مع درب الجبل الذي أسستموه واستمر بنجاح بدليل وجودنا جميعا هنا اليوم".
وألقت رئيسة الجمعية مايا كركور كلمة تحدثت فيها عن "إنجازات الجمعية خلال الـ11 سنة الماضية وعبورها عبر نشاطاتها وفعالياتها لبنان من الشمال إلى الجنوب"، وقالت: "إن دروب الجبل اللبناني يبلغ طولها 470 كلم، وهذا الأمر يجلب بين 25 ألفا و30 الف زائر في السنة، ويساهم في خلق فرص عمل للمئات في المناطق الجبلية".