شددت عضو المكتب السياسي في تيار "المردة" فيرا يمين، في حديث تلفزيوني، على أن المصالحة بين حزب "القوات اللبنانية" وتيار "المردة" تمت منذ فترة طويلة تحت قبة بكركي، مشيرة إلى أن بين الجانبين هناك لجنة مشتركة لم تنقطع يوماً عن الإجتماع.
ولفتت يمين إلى أن إجتماعات هذه اللجنة كانت "تفتر" أو تأخذ وتيرة متسارعة حسب الظرف السياسي، مؤكدة أن الأمور اليوم تتسارع بشكل أكبر، مشيرة إلى أن اللقاء بين رئيس "القوات" سمير جعجع ورئيس "المردة" سليمان فرنجية سيحصل عاجلاً أم آجلاً، لكنها أوضحت أنه لن يكون في القريب العاجل.
ورداً على سؤال، أكدت يمين أنه بعد هذا اللقاء كل الإحتمالات واردة، مشددة على أنه لا يمكن وضع فرضيات منذ الآن، لافتة إلى أن العنوان سيكون حفظ حق الإختلاف مع الإبتعاد بالساحة عن الخلاف.
من جهة ثانية، أكدت عضو المكتب السياسي في تيار "المردة" على إنجاح العهد الذي جاء بأجواء توافقية، لكنه أشار إلى أنه "لا يمكن أن نكون ملكيين أكثر من الملك"، رافضة القول أن الخلاف مع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل هو سبب اللقاء بين جعجع وفرنجية، الذي سيكون ثمرة سنوات من التنسيق، موضحة أنه منذ نحو عام تم الحديث عن لقاء قريب، وكذلك الأمر منذ نحو عامين.
ورداً على سؤال حول ردة فعل الجمهور حول هذا اللقاء، أوضحت يمين أن اللقاء الأول كان أصعب، مشيرة إلى أن القيادة الواعية قادرة على أن ترتفع بأي عمل وترفع شعبها معها.
فيما يتعلق بالملف الحكومي، استغربت يمين أن يعمد باسيل إلى تدمير كل ما جاء من أمال في كلام رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، مع العلم أن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال ليس هو المعني المباشر بتشكيل الحكومة بل الحريري، ما يفسر كلام رئيس المجلس النيابي نبيه بري عن العودة إلى نقطة الصفر في تشكيل الحكومة.
وأوضحت أن تمسك "المردة" بوزارة النقل والأشغال العامة يعود إلى تمسك كل فريق بوزارة، سائلة: "ما هي إنجازات العهد في ظل غياب أول حكومة له"، مشيرة إلى أن لدى "التيار الوطني الحر" توجساً من جميع القوى حتى حلفائه، الأمر الذي يفسر إصراره على الحصول على الثلث الضامن في كل الصيغ التي يطرحها.
وأكدت يمين أن التكتل الوطني" متمسك بالحصول على حقيبتين وزاريتين إحداهنّ لـ"المردة" والثانية لما يمثله السُنة في التكتل.