أكد نقيب المهندسين في طرابلس بسام زيادة، في كلمة له خلال اقامة نقابة المهندسين عشاءها السنوي في القلمون، ان"هذا الموعد بات مسلمة لنا وتأكيدا بأننا نعملُ سوياً من أجلِ الحفاظِ على هيبةِ المهندس في زمنٍ يتوالى فيهِ سقوطُ الاوطان، فكيفَ بالمهن"، مشدداً على "اننا راسخون وصامدون في التصدي لكل ما يمنعنا من التقدم".
وتناول زيادة ما "تعرضت له قرارات هيئة المندوبين في النقابة أخيرا من انتقادات تتعلق بالتأمينِ الصحي ورفع رسم الانتساب الى النقابة" ، واصفاً هذه الإنتقادات بأنها "لا تتصل بالواقع".
ونوه الى ان "الحقيقة أن الكل يدرك أهمية التكافلِ بين المهندسين والمحافظةِ على واقعٍ لائق للمتقاعدين، ومن هنا فإننا اتخذنا قراراتٍ جريئة وغير شعبوية، حفاظاً على الماليةِ العامةِ للنقابة، وحفاظاً على حقوقِ جميعِ المهندسين"، موضحاً أنه "على هذا الاساس، بادر مجلس النقابة وبالنظر الى الظروف، واتخذ أيضا قرارات من أهمها تقسيطُ رسم القيد على فترة 6 سنوات دونَ فوائد، مما يخففُ الاعباء عن جميع المنتسبين من المهندسين الجدد".
كما لفت الى "انني فخورٌ جداً بما حققناهُ على مستوى التطويرات الحاصلة في النقابة، خلالَ سنةٍ ونصفِ السنةِ من تَسلُّمنا هذه المهمة، سواء على المستويات المالية أو التنظيمية داخل الجسم النقابي، أو في ورش التدريب التي نظمها زملاؤنا في النقابة"، ذاكراً "اننا من موقعِنا كنقيب للمهندسين وممثلين لأكبر المهن الحرة عددا في الشمال ندرك تماماً الأوضاع التي يمرُ بها البلد، ونعي تماماً الهواجسَ التي تراودنا جميعاً سواء بالنسبةِ لمهندسينا أو أولئك الذين يتخرجون كل سنة، في بلدٍ أشبهُ بأرضٍ زلزاليةٍ، لا هوَ مستقرٌ ولا هوَ دائمُ الاهتزازِ، ولكنْ نحنُ متمسكونَ بالأملْ، بوجودِكمْ".
وختم زيادة بالقول "اننا ندركُ حجم المخاطِر التي تمرُ بها أسواقُ العمل، ولكننا نأمل بأن يكون ذلك زوبعة بفنجانط"، مشدداً على ان "نقابتنا ستبقى تتطلعُ الى الحداثَةِ والتطويرِ، بالرغم من الظروفِ الصعبةِ التي تمرُ بها بسبب الاوضاع غير المستقرةِ، إن في لبنان أو الدول العربية ولا سيما دول الخليج العربي، التي لامست بتداعياتها أولاً المهندس وعملهِ، وهذا ما انعكسَ على النقابة، ولكن برغم كل ذلك فإن سياسة النقابة ستبقى تتطلع بإرادةٍ وقوة الى مستقبلٍ مشرقٍ، نضعُ فيهِ هواجسَ الخريجين ومخاوفَ المتقاعدين، ضمن حسابتنا، والأهم أن هذا المستقبل لن يشرقَ دونَ الأخذِ بحساباتنا تطلعات المهندسين اليومَ الذين يطمحونَ الى عودة العافيةِ الى بلدهم للمشاركةِ في عمليةِ النهوض المطلوبة والتي لا تتوقف ولا ينبغي أن تتوقف مهما جار الزمن".