نقلت صحيفة "صن" البريطانية عن مصدر حكومي رفيع، أن "استخبارات بريطانيا أبلغت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد تحويل ليبيا إلى سوريا جديدة واستخدام قواته هناك للتأثير على الغرب"، واصفاً هذه المعلومات بأنها مقلقة للغاية، وطالب بأن ترد القيادة البريطانية على هذا التهديد.
ولفتت الصحيفة إلى ان "بوتين يريد تحويل هذا البلد الشمال أفريقي إلى سوريا جديدة وأن هدف موسكو الرئيسي هو السيطرة على أكبر طريق للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا" وزعمت أن "العشرات من ضباط المخابرات العسكرية الروسية، ومن قواتها الخاصة موجودون بالفعل في شرق ليبيا، حيث وصلوا في الأصل إلى هناك للتدريب والحفاظ على قناة اتصال وتدعم موسكو قائد الجيش الوطني الليبي، اللواء خليفة حفتر، وتمد قواته بمعدات ثقيلة".
وأشارت إلى ان "قاعدتين عسكريتين روسيتين تعملان بالفعل في مدينتي طبرق وبنغازي الساحليتين، وتستخدمان شركة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة التي لديها بالفعل مواقع استيطانية كغطاء"، مشيرةً إلى أنه "في ليبيا، تم بالفعل نشر صواريخ كاليبر الروسية المضادة للسفن المدمرة وأنظمة الدفاع الجوي الحديثة من طراز إس-300".
وأضافت: "إذا استولت موسكو على سواحل البلاد، فقد يؤدي ذلك إلى موجة جديدة من المهاجرين الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط"، مشيرةً إلى أن "ما يفعله بوتين في ليبيا يتوافق تمامًا مع التكتيكات التي استخدمها في سوريا وشبه جزيرة القرم. إنه يرى الفضاء غير المتحكم فيه ويستخدمه لزيادة التأثير إلى أقصى حد على الغرب. وفي الوقت نفسه، نحن عرضة بشدة لتدفقات المهاجرين وأزمة إمدادات نفطية، قد تسببهما الأوضاع في ليبيا".