أفادت مندوبة النشرة في نيويورك سمر نادر، ان "على الرغم من ان استقالة السفيرة نيكي هايلي، مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، قد شكّل مفاجأة في أرجاء المنظمة الدولية، سيما وهي الحلقة الأقوى في لعبة الأمم الدبلوماسية، غير أن هذه الإستقالة كانت مدروسة وقد جاءت تلبية لرغبة البيت الأبيض الذي كان ينوي إقالة السفيرة هايلي منذ ثلاثة أشهر. وأفادت مصادر دبلوماسية " للنشرة " أن وراء هذه الإستقالة أسباب كثيرة تحوم حول الأداء السياسي والدبلوماسي لهايلي. فهي ومنذ تولّيها المنصب، أظهرت إخفاقاً في فهمها للقضايا العالمية والأزمات المعاصرة، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط، وليس لديها اتطلاع كافي في الملفات الشائكة، بحسب الإدارة الأميركية.
ولفتت المصادر الى ان هايلي القادمة من خلفية سياسية أميركية بحتة، كونها كانت حاكمة ولاية جنوب كارولينا، لم تتمتع بالحنكة الدبلوماسية الكافية كي تمثل أكبر دولة عظمى في المنظمة الدولية، بحسب المراقبين الأميركيين، وقد أخفقت عدة مرات في تناولها للقرارات والسياسية الأميركية في المجالس العامة، الأمر الذي أغضب مسؤوليها الى حدّ مطالبتهم بتنحّيها بشكل هادئ. أضف الى ذلك، ان الأميركيين اغتاظوا من تقرّب هايلي من المسؤولين الروس، وخاصة في هذه المرحلة الرمادية في عالم الأزمات. وتتطلع الإدارة الأميركية الى ممثل دبلوماسي يقود برنامج السياسية الأميركية بشكل قوي واحترافي في الأمم المتحدة. فإدارة الرئيس ترامب، وعلى ما يبدو، تخطط لشيء ما في المنطقة، ,ولهذا السبب، فهي تتطلّع لتعيين شخص سياسي، رفيع المستوى، مكان السفيرة هايلي.
وعلى الرغم من أن الأوساط الدبلوماسية تتحدث عن تعيين جيري كوشنير، صهر الرئيس ترامب، الا المراقبين يستبعدون هذا التعيين لعدة أسباب،وهم يعتبرون أن ترامب هو أبعد من هذه القرار . وتدور الشبهات اليوم حول شخصية عربية الأصل، متابعة عن كثب شؤون وشجون العالم العربي. ويتوقع المراقبون صدور قرار تعيين سفير للولايات المتحدة في المنظمة الدولية خلال ساعات.