توقّع مصدر قيادي في الجيش السوري الحر "تنفيذ الخطوات المقبلة في الاتفاق الروسي - التركي في شأن إدلب، لكنها ستكون أصعب، نظراً لأننا لن نشهد المرونة ذاتها من الأتراك والفصائل الممتعضة من الاتفاق، اذ إن المنطقة باتت أضيق والوجود التركي أكثف، مع وجود عامل المهلة الزمنية المحدود".
وأشار المصدر لـ"الحياة" إلى أن "هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) بدأت بتنفيذ الاتفاق من دون إعلان رسمي، لكن هذا لا يعني أن كل المجموعات المنضوية تحت لوائها ستلتزم لاحقاً التنفيذ"، كاشفاً أن "مجموعات متشددة انضمت الإثنين إلى تنظيم حراس الدين الرديكالي المعارض للاتفاق".
وفي شأن مستقبل الفصائل العسكرية المنتشرة في إدلب، قال المصدر: "الفصائل في إدلب تفكر في دورها المستقبلي في المنطقة بعد انتهاء إمكان العمل العسكري مع النظام"، مرجحاً أن "معظمها سيسعى إلى الحصول على مكاسب ما من الجانب التركي".
وذكر أن "الأتراك سيذهبون إلى إنشاء تشكيلات أمنية وعسكرية وتدريبها في تلك المناطق مشابهة لتلك التي أسستها في مناطق درع الفرات، على أن تكون الجبهة الوطنية للتحرير أساساً لهذه التشكيلات". ورأى أن "تلك التشكيلات يمكن أن تكون جزءاً من عملية إصلاح الجيش والأجهزة الأمنية وفق المطالب الأممية".