اشار القسيس النائب ادغار طرابلسي في حديث لـ"النشرة" الى أنه "ومنذ 31 عاماً وهو يهتم بالتوجيه العلمي والمهن وإيجاد وظائف كونه قسيساً، وعندما اختار غمار الخدمة العامة وجد الاهم أن يأخذ الانسان التدريب العلمي الصحيح الذي يؤمن العمل له أو أن نؤمن العمل له"، مضيفا: "عندما وصلت الى الندوة البرلمانية وجدت أن أغلب الناس تقوم بإبتزاز المرشح من أجل التصويت له".
وأكد طرابلسي أنه "لا يؤمن بالزبائنية السياسية بل بالخدمة العامة، وخطتي الاساسية ترتكز على خدمة أبناء دائرتي أولا ومن ثم كل المواطينين"، ومشيرا الى أننا "ننظم لقاءات من أجل توجيه الاشخاص حول الوظيفة الصحيحة ومساعدة الناس على التوظيف واللقاء الاول كان في 2 تموز ومن ثم 30 آب في قصر الاونيسكو والاخير كان بالامس في دار مطرانية بيروت"، مؤكدا أن "ما نقوم به هو تشوجيه الناس حول المهن"، كاشفا أن "هناك 3500 وظيفة في لبنان حالياً".
واضاف: "شكلنا فريقا يضمني أنا الى جانب دال حتي وهو خبير في شؤون التوظيف يقوم بتدرسب الأشخاص حول كتابة السيرة الذاتية كذلك صلاح ملاعب وهو من طور تطبيقاً على الهواتف يتحدث عن الوظائف"، مشيرا الى أننا "نعلم الناس كيف يقومون بإيجاد الظائف المناسبة في مختلف الاختصاصات وكل ذلك نقوم به مجانا"، ومشددا على أن "الهدف أن نحاول حل جزء من المشكلة خصوصا وأن هناك 660 ألف عاطلا عن العمل".
وفي كلمة له خلال لقاء حول التوظيف بدعوة من راعي ابرشية بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران كيرللس سليم بسترس: سأل طرابلسي : "الى متى الانتظار؟الى متى ننتظر ولادة الحكومة؟ الى متى ننتظر الفرج؟ الى متى ينتظر شبابنا وخريجونا تحقيق احلامهم؟ الى متى يبقى مؤشر النمو الاقتصادي منخفضا؟ الى متى يبقى الغريب يأخذ ما توافر من اعمال وابناؤنا يبقون عاطلين عن العمل؟ الى متى نبقى نعقد لقاءات وندوات في مسعى الى مساعدة شبابنا في ايجاد وظيفة وفرصة عمل لهم؟".
واعتبر ان "الانتظار ينتهي يوم يعرف سياسيونا ان يقاتلوا ليس لكسب مقاعد حكومية اضافية ولا لارضاء محاور اقليمية ودولية ولا لتحقيق سعادة او مكاسب شخصية، بل دورهم ان يوفروا وظائف تسمح للناس بالعيش بكرامة وبحبوحة. يحتاج سياسيونا الى ان يغيروا نظرتهم الى العمل السياسي ويتبنوا نظرية الخالق الذي خلق الانسان ووفر له فرصة عمل وأمره بأن يعمل ويكون منتجا يأكل من تعب جبينه في الارض التي وضعه فيها".
ولفت إلى ان "يوم تولد حكومة تعرف ان انتاج النفط والغاز هو أولوية لا يجوز تبديدها خدمة للعدو المنافس الذي يريد تأخير تحويل لبنان الى بلد منتج للنفط وللغاز سيوفر 80 في المئة من آلاف الوظائف لأبناء شعبنا، وتحل مشكلة التوظيف عندنا يوم يتخذ قرار حكومي آخر بتسهيل عمل الشركات المستثمرة في لبنان وربط البلد باتفاقات اقتصادية اقليمية ودولية مجدية، وان مهمة تحديث عمل الادارات وتطويرها صارت اكثر من ملحة لمواكبة تطورات السوق".
وطالب الحكومة العتيدة بـ"ألا تغفل الحفاظ على مرفأ بيروت وحوضه الرابع، اضافة تحريك المؤسسة الوطنية للاستخدام لتوفير وظائف للشباب".
من جهة اخرى، اعتبر المطران بسترس أن "هذا اللقاء هو للبقاء في لبنان ولاكمال رسالته". وقال: "الجميع يسأل لبنان الى اين؟ واقول لبنان بحسب ما نحن نريد، فاذا اردنا ان ندمره فسيدمر، واذا اردنا ان نبنيه فسيبنى، وفي النهاية نحن باقون فيه، ومن يهاجرون، للأسف، لا يجدون وظائف، ولهذا السبب نشكر النائب طرابلسي على هذه المبادرة ونحن واياه يد واحدة لنبقي الشباب اللبناني في ارضه".
ولفت إلى أنه "في مقدمة "قدموس" لسعيد عقل يقول: "سوف نبقى، يشاء الغير ام لا يشاء، سوف نبقى فاصمد لبنان ما بك وهن، سوف نبقى وما من حق ان لم نبق نحن"، مشيراً إلى أن "هناك صعوبات ولكن سنجابها ليبقى الشباب في هذا الوطن".