أكد وزير الدولة لشؤون المرأة في حكومة تصريف الأعمال جان أوغاسابيان، في كلمة له خلال رعايته مؤتمرًا تحت عنوان: التحديات والعوائق لمشاركة النساء في السياسة – تقييم ومراجعة الانتخابات النيابية اللبنانية 2018، ان "مشاركة المرأة في الحياة السياسية تبقى مرتبطة بواقع المرأة ككل في المجتمع اللبناني حيث لا يتفق الجميع على وجهة نظر واحدة".
واشار أوغاسابيان الى ان "عدم إدراج الكوتا النسائية في قانون الإنتخاب يعود، حسبما كشفت نقاشات البرلمان، إلى أن جانباً فاعلا في لبنان عنده نظرة للمرأة في مسألة تولي المناصب القيادية تختلف عن نظرة باقي الجهات"، موضحاً أنه "في المقابل عمدت جهات أخرى إلى رفع السقف والمطالبة بنسبة عالية للكوتا ما حال دون التوصل إلى نقطة لقاء".
ورأى أوغاسابيان أن "لبنان بحاجة إلى الكوتا في دورة إنتخابية أو دروتين، فمن دون ذلك لن تتحقق النقلة النوعية في حضور المرأة في الندوة البرلمانية"، لافتاً الى ان "موضوع الكوتا يتطلب عملا على مستوى الأحزاب اللبنانية وفي داخل كل حزب فإذا لم تقتنع الأحزاب بهذا الأمر لن تتحقق مسألة الكوتا"، آملاً أن "تواصل السيدة التي ستتبوأ مهمات وزارة الدولة لشؤون المرأة في الحكومة الجديدة السعي إلى إقرار الكوتا مجددا في قانون الإنتخاب".
وتابع بالقول ان "حضور المرأة في الشأن العام لا يقتصر فقط على نصوص قانونية بل هي ثقافة حياة، مبديا ارتياحه لأن وزارة الدولة لشؤون المرأة استطاعت على مدى سنة واحدة منذ استحداثها خلق قوة دفع وتجييش لإدخال فكرة تعزيز حقوق المرأة إلى ذهن المجتمع اللبناني ككل، وقد تجحت الوزارة في هذا الأمر والدليل أن الجهات الدولية والمانحة تتعامل مع الوزارة وكأنها موجودة منذ عقود"، مشدداً على "التكامل بين الوزارة وكافة الهيئات المعنية بشؤون المرأة لافتًا إلى ضرورة الإبتعاد عن روح المنافسة لمصلحة تعزيز التكامل لكي يربح الجميع".