لفت بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي خلال إقامة صلاة الشكر في كنيسة رؤساء الملائكة جبرائيل وميخائيل التابعة للبطريركية في بلغراد - صربيا إلى أن "كنيسة أنطاكية تجرعت أخيرا، وإلى اللحظة الحاضرة، ذات الكأس الذي تجرعتم منه هنا في صربيا الحبيبة وأنطاكية المسيحية كانت ولا تزال لسان حال الشرق بأفراحه وأتراحه، وهي بالأحرى سفيرة قلب الإنسان الجريح إلى أسماع الدنيا وشراع صلاة القلب الكسير إلى عتبات رب الصليب وسيد القيامة. قد تدور عجلة الزمن عليها نكبات ونكبات، إلا أن رجاءها دوما بالرب القائم وثباتها في الشرق جزء لا يتجزأ من هويتها المسيحية وشهادتها الأصيلة ليسوع المسيح في الأرض التي لامستها قدماه وأقدام رسله وقديسيه. ونحن كمسيحيين أنطاكيين باقون في أرضنا مهما كلح وجه الزمن أو انقلب أفراحا أو أتراحا. نحن توأم هذا الشرق، كما أننا ندفع كمسيحيين، كما غيرنا ضريبة الحرب، وفي كل مكان وزمان، تهجيرا وخطفا وموتا وتدمير دور عبادة وأوابد تاريخ واسترخاص روح بشرية. أضع أمامكم مثالا على كل هذا يرسم صورة له ولا يختزله وهو خطف مطراني حلب يوحنا ابراهيم للسريان الأرثوذكس وبولس يازجي للروم الأرثوذكس منذ أكثر من خمسة أعوام، وسط تعاجز العالم بكل هيئاته عن تحريك هذا الملف إن لم نقل تناسيه أيضا".