وقّع 137 مثقفا على عريضة يبدون فيها غضبهم وسخطهم على قرار الغاء "جامعة السوربون" الفرنسية في ابو ظبي، للوظيفة التي حصلت عليها الباحثة الاستاذة ليلا لمراني، كمديرة قسم الفلسفة والاجتماع، ومن دون اي تبرير من قبل ادارة الجامعة، على الرغم من ان الرفض جاء بعد اسبوعين من الموافقة، في وقت كانت تعمل فيه الباحثة على الانتقال من فرنسا الى دولة الامارات العربية، وسألت الباحثة لمراني في حديث لصحيفة لوموند الفرنسية، ان ماذا حصل خلال هذين الاسبوعين لترسل الجامعة الرفض بعد الموافقة النهائية؟ كاشفة ان جامعة السوربون الام في فرنسا كانت أوصت بها كأفضل مرشحة لهذا المنصب.
وذكرت الباحثة لمراني للصحيفة الفرنسية انها من اصل جزائري وترأست منظمة ENS الفلسطينية وانها تعمل على تفسير القرآن الكريم، محاولة معرفة اسباب هذا الرفض من الجامعة في ابو ظبي، عازية السبب الى ضغوط من خارج فريق الجامعة، وسأل المثقفون الداعمون للباحثة، ان هل يجوز ان تقوم جامعة فرنسية تمثل مبادئ الجمهورية الفرنسية في فرنسا كما في الخارج، بهكذا عمل، ومن دون سبب منطقي مبرّر؟ وسألوا هل دفعت لمراني ثمن مواقفها الايديولوجية وانتمائها السياسي لليسار الفرنسي؟ ما يطرح مسألة استقلالية الجامعة الفرنسية عن المسائل السياسية، وبالتالي بات هناك شكوك بنظرهم، بكفاءة السوربون التي باتت تتّبع معايير سياسية في مقاربتها الامور الاكاديمية وليس استنادا الى الكفاءة والعلم. (ترجمة النشرة)