اشار وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية في حكومة تصريف الاعمال بيار رفول الى ان "لبنان لا يعتبر ارضا او هواء او ماء فقط بل هو ابعد من هذا بكثير، فهو رسالة للديانات السماوية مسلمين ومسيحيين، ونفتخر ان نرسل هذا النموذج الى كل العالم المتفجر الذي عاد ويتكلم بالتعصب والتشدد. من هنا نقول للجميع، هذا هو النموذج الانساني الحضاري الذي نريد ان نقدمه لكم، من هذا النصب الذي يعكس تضحيات الشهداء الذين سقطوا للدفاع عن لبنان المسيحي ولبنان المسلم، لبنان بكل طوائفه ومذاهبه. وبالمناسبة، نريد ان نؤكد ان هذه الذكرى محفورة بوجدانا وتعطينا القوة والعزم لنكمل الطريق، لكي يبقى وطننا وطن السلام والمحبة والاستقرار ويعيش اولادنا بخير واستقرار وامان واطمئنان".
اضاف خلال وضعه اكليلا من الزهر على نصب شهداء الجيش اللبناني عند مدخل مدينة المنية تكريما وتخليدا لذكراهم لمناسبة ذكرى 13 تشرين الأول، "نضع اليوم اكليل فخر واعتزاز بتضحياتكم، من هذه المنطقة العزيزة على قلوبنا وقلوبكم والتي استشهدتم من اجلها كما فعلتم في كل المناطق اللبنانية، انتم من تنتمون الى المؤسسة التي احتضنت لبنان وحافظت على وحدته ومنعت تقسيمه، رغم وجود بعض الرؤوس التي كانت تريد ان تقسمه". وتابع: "نحن اليوم نجدد وعدنا لكم ان لبنان اصبح بألف خير، وجيشنا الابي قضى على الارهاب في لبنان، هذا الارهاب الذي اراد ان يدمر العالم والديانات وكان هدفه ان يظهر للعالم ان الاسلام هو دين ارهابي، فنقول له ولكل شعوب العالم ان الاسلام ليس دينا ارهابيا، بل هو دين العدل والشورى والرحمة، في حين ان الارهاب هو بعيد كل البعد عن الدين الاسلامي، ونحن كمسحيين في لبنان عشنا سويا مع اخوتنا المسلمين في هذا الوطن، ولم نشعر يوما انهم ينتمون الى هذه الفئة التي ترعاه دول عدة".
وشدد على ان "الارهاب بدأ يفتضح امره يوما بعد يوم، فمنذ ايام معدودة اكدت الاستخبارات الروسية ان ابو بكر البغدادي ينتمي الى جهاز الموساد الاسرائيلي، وكان هدفه ان يدمر كل البنى التحتية للدول المحيطة باسرائيل لتعود بدورها للقضاء عليها، لتحقق فيما بعد حلم اسرائيل الكبرى، وهذا المخطط فشل بوحدتنا وبقوة الجيش اللبناني الذي هو اساس الوحدة الوطنية، وبوجوده لم ولن نشعر بالخوف على امن واستقرار بلدنا، وهو املنا ليحمينا ويدافع عنا جميعا، ونقول له ولقيادته، نحن معك وسنبقى معك لتحمينا وتحمي لبنان الى مدى العمر، فالخلود للذين رحلوا واستشهدوا ليبقى لبنان سيدا حرا مستقلا".