لفتت وزيرة شؤون التنمية الإدارية في حكومة تصريف الاعمال عناية عز الدين، في كلمة لها خلال اطلاق جمعية الرؤية الوطنية pva مشروع جسر المحبة بين الشباب بالتعاون مع وزارة الشؤون الإجتماعية البرنامج الوطني للتطوع، الى أن "السلام والحوار والتعلم المستمر والتطوع والاهم ثقافة اللقاء وبناء الجسور"، مشددة على أن "هذا ما يحتاجه العالم اليوم وسط ضجيج العنف والحروب الساخنة والباردة والسياسية والتجارية وفي زمن الميل نحو التطرف والعنصرية والانزواء والقطيعة والعقوبات. في حين ان المطلوب هو التواصل والتعاون والتكامل والشراكة من اجل الوصول الى العدالة الاجتماعية التي تبقى الهدف المنشود والعنوان الرئيسي لتحقيق انسانية الانسان بعيدا عن الهيمنة والاحتكار وتركز الثروات وغيرها من عناصر القوة، في يد القلة.المطلوب في عالم اليوم وفي منطقتنا العربية تحديدا ان نعمل على تعبيد الجسور التي حضرت منذ سنين طويلة بين ابناء هذه الاوطان لتوصلنا الى المستقبل الافضل".
وأكدت أن "الشباب هم القادرون على العبور في هذه الطريق التي لا نملك خيارا اخر غير عبورها والا فاننا سنصبح خارج التاريخ. الشباب هم القادرون وهم من يجب ان يقودوا مجتمعاتنا نحو التنمية المستدامة والحوكمة الرشيدة والعدالة الاجتماعية والكرامة والسيادة الوطنية، على الرغم من ان دولنا غارقة في الصراعات الداخلية والحروب الاهلية والازمات المتتالية والنزوح واللجوء الا ان الشباب في العالم العربي يستطيعون العبور، هم القوة والطاقة الكبيرة والثروة الحقيقية والرأسمال البشري"، مشيرة الى أن "هناك الكثير من التحديات التي يجب مواجهتها وابرزها ارتفاع معدلات البطالة الناتجة عن عدم المواءمة بين الاختصاصات الجامعية واحتياجات سوق العمل، اضافة الى انخفاض نسبة المشاركة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية".
وأضافت: "نطلق اليوم مشروع هو نتيجة تعاون بين وزارة الشؤون الاجتماعية والبنك الدولي وجمعية الرؤية الوطنية والفئة المستهدفة هي الشباب اللبناني والسوري، ومن المفيد الاشارة الى فكرة التطوع المطروحة في هذا اللقاء. العمل التطوعي أو ما يسمى حديثا في أدبيات التنمية "رأس المال الاجتماعي" وهو المفهوم الكفيل بتعزيز الروابط داخل المجتمع وبنشر قيم التعاون والتراحم والتكافل".