ردت بلدية كفرذبيان على المقالين الذين نشرتهما "النشرة" بتاريخ 10/10/2018 و11/10/2018 بالتأكيد على أن "مهرجانات فقرا–كفردبيان وخلال سنة واحدة فقط أصبحت من أهم المهرجانات التي تقام في لبنان واكتسبت صفة الدولية بين مهرجانات عمرها عشرات السنين مما أعطى لكفردبيان دفعا" تسويقيا" لا يقدر بثمن وكل هذا إنطلاقا" من جهود جبارة قامت بها البلدية وبموافقة أغلبية أعضاء المجلس البلدي"، مشيرة الى أن "ما قامت به بلدية كفردبيان من تنظيم لهذا المهرجان لم يخالف من حيث الشكل وطريقة الصرف ما كانت تقوم به العهود السابقة في بلدية كفردبيان إذ كانت تصرف من الصندوق البلدي مبالغ أكبر من التي صرفت هذا العام والعام الماضي (مئة مليون ليرة) إذ كانت تصرف هذه المبالغ على مهرجانات متواضعة من حيث الشكل والتسويق والمضمون لا تقارن أبدا" بالانجاز الذي حققته بلدية كفردبيان في عام واحد فقط"، مضيفة: "نظمت البلدية في العام 2016 أي عند إستلام المجلس البلدي مهامه مهرجانا" في قلعة فقرا إستقدمنا اليه الفنان جورج وسوف ولكن هذا المهرجان فشل من حيث الشكل والتنظيم وأدى الى تشويه سمعة مهرجانات فقرا – كفردبيان مع العلم أن البلدية ساهمت أيضا" في هذه الليلية الواحدة بحوالي الــ 40 مليون ليرة لبنانية ولم نر أي شكوى أو إعتراض من قبل الفريق المعارض في البلدية لأنه بكل بساطة هذا المهرجان فشل، ويبدو أن هذا يفرحهم، وعندما تعاقدنا مع شركات محترفة لهذا الغرض ونجح المهرجان نجاحا" باهرا" بإجماع الجميع تقدموا بشكوى لأن هدف المعترضين ليس المحافظة على القانون كما يدعون، بل الكيدية فقط لا غير على قاعدة إفشلوا نفرح وانجحوا نحزن ونشتكي".
ولفتت البلدية الى أنه "بعد المحاولات التي قام بها المعرقلون للمهرجانات الناجحة في البلدة من خلال الشكاوى والاعتراضات، كان من الطبيعي أن نقوم بإيجاد البدائل في أوقات قياسية لعدم تفويت هكذا مهرجان حرك العجلة الإقتصادية في المنطقة (مطاعم، أكشاك، فنادق، محال تجارية...) لأكثر من شهرين، فتأسست مؤسسة ومن ثم لجنة تأسيسية للمهرجانات لإقامة مهرجانات فقرا كفردبيان الدولية، التي أصبحت القيمة على هذا المهرجان"، لافتة الى أن "العقود تم توقيعها من قبل المؤسسة في البداية وعند أخذ العلم والخبر أصبحت لجنة مهرجانات فقرا كفردبيان الدولية هي القيمة على هذا المهرجان"، مؤكدة أنه "لم يكن ممكنا" إقامة هذا المهرجان والإستحصال على التراخيص (وزارة السياحة والثقافة الخ...) لو لم يكن يستوفي الشروط القانونية اللازمة".
وأضافت: "ليس صحيحا" أننا لم نستدرج عروضا لإقامة المهرجان إذ أننا اخترنا شركتين من أهم الشركات التي تنظم أكبر مهرجانات لبنان Synopsis Events و ICE وطلبنا عروضا" للتنظيم وللفنانين، وبعد مفاوضات طويلة دامت لأكثر من خمسة أشهر اخترنا طبعا" العرض الاوفر مع المحافظة على النوعية والمعايير الدولية وكل هذا موثق، وعرض رئيس البلدية بكل شفافية العقد مع شركة Synopsis على المجلس وقام من يريد من اعضاء المجلس بأخذ نسخ عنه"، مضيفة: "ليس صحيحا" أبدا" بأن الارقام والحسابات مخفيّة وغير واضحة، بل هناك تقرير شامل ومفصل ودقيق ومرفق بجميع المستندات منظم من قبل خبير محاسبة موجود في البلدية (ونرفق لكم عنه نسخة ربطا") وبإمكان أي شخص الإطلاع عليه أضف الى ذلك بأن بعض أعضاء المجلس البلدي الذين راجعوا القضاء بهذا الخصوص إطلعوا على التقرير الموجود بين يدي القضاء".
ورأت البلدية أن "مهرجانات بهذا الحجم تخسر ولا تربح والدليل الأرقام المرفقة ربطا" بحسب تقرير الخبير المحلف وباستطاعتكم سؤال القييمين على مهرجانات بعلبك والارز وبيت الدين وجونية وغيرها عن هذا الامروهم يدفعون مبالغ تفوق عشرات المرات المبلغ الزهيد الذي ساهمت به بلدية كفردبيان نسبة الى مهرجان بهذا الحجم. أما فارق الخسارة؟ فقد دفعها المنظمون وعلى رأسهم الرئيس الدكتور بسام سلامة من جيوبهم الخاصة".
وأكدت البلدية أنها "من فتحت موضوع الهدر والفساد، واستدركت هذا الامر بتفعيل الجباية مما سيدخل مليارات الليرات الى صندوقها، هذه المبالغ التي كانت تذهب الى جيوب معروفة، كما دعت البلدية الجهات الرقابية والتفتيش -الذي ننتظره بفارغ الصبر- للتوجه الى بلدية كفردبيان وفتح جميع الملفات منذ 20 سنة الى اليوم لتبيان الخيط الابيض من الخيط الأسود".