رأى النائب السابق إيلي ماروني، أن "ما يحصل يستوجب قيام جبهة سياسية لمواجهة حكم الحزب الواحد"، مؤكداً أن "ما يميّز الساحة المسيحية منذ الاستقلال حتى الآن هو التعددية، لكن للأسف نرى اليوم سياسة الاستفراد من التعيينات في المؤسسات العسكرية والأمنية والإدارية، وصولاً إلى الحكومة، والإمساك بالقرار المسيحي داخل السلطة".
واعتبر ماروني في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "التيار الوطني الحر" يتناسى أن 55 في المائة من اللبنانيين لم ينتخبوا، لأنهم غير مؤمنين بالسياسات المتعبة"، مشيرا الى أن "الأمل الذي أعطاره رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بإمكان تشكيل الحكومة خلال عشرة أيام، بدده رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل في مقابلته التلفزيونية الأخيرة، وأعادنا إلى مربّع التشاؤم".
ولفت الى أنه "بات واضحاً للبنانيين من الذي يعرقل تشكيل الحكومة، من أجل احتكار القرار المسيحي، وكأنه يقول الأمر لي"، مشددا على أن "خلق الجبهة السياسية بات أمراً واجباً، مع كلّ من يشبه خطابنا، لمواجهة حرب الإلغاء السياسية على الساحة المسيحية"، مشيرا إلى "ظروف تؤخر إنشاءها، لأن بعض الفرقاء المسيحيين ينتظرون إلى ما بعد تشكيل الحكومة، وكل فريق يحاول تعزيز حصته الوزارية، وكأن البلد قالب حلوى يتقاسمه أهل السلطة، وكأن لا قيمة لوطن ينهار ومواطن وصل إلى أسوأ حالة، ولا قيمة لنصف اللبنانيين الذين لم يشاركوا في الانتخابات". ورأى أنه "في كلّ دول العالم عندما تختلف القوى على تشكيل السلطة، تذهب إلى انتخابات مبكرة لخلق توازنات جديدة".