أشار رئيس ومؤسّس جمعية "من حقّي الحياة" الخوري طوني الخوري إلى أن أنَّ الحقَّ في الحياة، هو رأسُ الحقوقِ البشرية، على ما تتّفق عليه العائلةُ البشريةُ بِرُمّتِها، إذ بدونِ الحقِّ في الحياة، لا لُزومَ للكلامِ عن أيِّ حقٍّ آخر، لأنَّ وجودَ الحياةِ يسمحُ بوجودِ الحقوقِ الأُخرى المُرتبطةِ بالحياة.
وفي كلمة له في العشاء الخيري الثاني للجمعية بحضور العديد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والإقتصادية والإجتماعية بينها سفراء النمسا وبلجيكا والسويد والجزائر وأرمينيا وصربيا وإيزلندا وبنغلادش وأوكرانيا، ورئيس تحرير صحيفة "النشرة" الإلكترونية جوزيف سمعان، أوضح أن هذا ما تَعيهِ الأُسرةُ الدوليّةُ بدورها، فَتُقِرُّ الشُّرعة العالميةُ لحقوقِ الإنسان في مُقدّمتِها، بأنّ: "لكلِّ فردٍ الحقَّ في الحياةِ والحرِّيةِ وفي الأمانِ على شَخصه، لافتاً إلى أنه حَقٌّ يَحضُرُ بقوّةٍ في اتفاقيّةِ حقوقِ الطّفل الصادرة بدورها عن الأمم المتّحدة، حيثُ: "تعترفُ الدولُ الأطراف بأنَّ لكلِّ طفلٍ حقّاً أصيلاً في الحياة"، وأيضاً في المعاهدةِ الدوليّةِ الخاصّةِ بالحقوقِ المدنيّةِ والسياسيّة، حيث يكتب المُشَرِّع، إنَّ: "الحقَّ في الحياة (هو) حَقٌّ مَلازِمٌ لِكُلِّ إنسان. وعلى القانون أن يَحميَ هذا الحَقّ ولا يَجوزُ حُرمانُ أحدٍ من حياتِهِ تَعَسُّفاً"، كما ويأتي هذا الحقّ في الإتفاقية الدّوليةِ لِحمايَة حُقوقِ جميعِ العُمال المُهاجرين وأفرادِ أُسَرِهِم، حيث يُشير المُشرِّع إلى ضرورة أن: "يَحميَ القانونَ حَقّ الحَياة للعُمَّال المُهاجرين وأفرادِ أُسَرِهِم".
وشدد على أن "الحياةُ خَير، لا بل كلّ حياةٍ خير، كائناً مَن كانت وكيفما كانت، وهي تستحقُّ منّا كُلَّ احترامٍ وتقدير"، موضحاً أنه "استناداً إلى ما سَبَق، وإيماناً منّا بقضيّةِ الحياة، أطلقنا في جمعيّة "من حقّي الحياة" سنة 2010 يوم الحياة في لبنان واحتفلنا به على مدى سنوات، وسَعَينا جادّين، ولا زِلنا، إلى جعلِ هذا اليوم يوماً وطنياً". وأشار إلى أنه "بُغيَة تحقيق هذهِ الغاية، اقترحنا المشروع على كبار المسؤولين اللبنانيين، المدنيين والدّينيين، وفي مُقدّمتهِم رئيسِ الجمهورية العماد ميشال عون، الذي أبدى، كما وكلّ المسؤولين، إعجابَه به وتقديره لعمل الجمعيّة"، أملاً بأن "يُبصِر هذا اليومُ النّورَ مع ولادةِ الحكومة الجديدة، فيُصبِحُ للّبنانيينَ "يوماً وطنيّاً للحياة"، يَجمتعونَ فيه حولَ التأكيد على ما تتضمّنُه الحياة البشرية من قيمة مُقدّسةٍ من بدايتها إلى نهايتها، وما يتمتّعُ بِه كلُّ كائنٍ بَشَريّ من حقٍّ في أن يظلَّ هذا الخيرُ الأساسيُ في نَظرِه مَوضوعَ احترامٍ كامل".