لفتت قناة ال Nbn في مقدمة السابعة ، انه يومٌ ثانٍ للرئيس نبيه بري قائداً دبلوماسيةً برلمانيةً فاعلة على هامش مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الذي يفتتح غداً في جنيف، وبعد مشاركته في اجتماع المجموعة البرلمانية الإسلامية، كان للرئيس بري حضور فاعل في اجتماع رؤساء المجالس والوفود البرلمانية العربية.
وعلى مرأى ومسمع الحاضرين حذر رئيس المجلس النيابي من المحاولات الجارية لتصفية القضية الفلسطينية، مشدداً على ضرورة تصدي البرلمانات العربية لمثل هذه المحاولات في كل المحافل البرلمانية، الرئيس بري كان له دور بارز في الدفع بأولوية التصويت على الاقتراح المتعلق بالأونروا بعد محاولة استهداف هذا الاقتراح من خلال السعي لتمرير موضوع حقوق المثليين.
في بيروت تنتهي اليوم مهلة العشرة أيام التي حددها الرئيس سعد الحريري من دون أن تولد حكومةٌ ولا من يحزنون، لكن الرئيس المكلف يصرّ بحسب أوساطه على التمسك بحبل التفاؤل مستنداً إلى ما سمعه من رئيس الجمهورية الذي سيلتقيه مجدداً الأسبوع المقبل على الأرجح، فهل يستمر الرهان على إمكان إحداث خرق في الجدار المسدود قريباً؟ أم أن الملف الحكومي سيزداد ترنحاً تحت وطأة التوترات المتنامية بين العديد من الأطراف السياسية ولا سيما التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية.
الخرق الحكومي اللبناني غير المحسوم قابله خرق إقليمي واضح سُجل اليوم على المسار الميداني السوري - الأردني حيث أعلن البلدان إعادة فتح معبر نصيب الاستراتيجي اعتباراً من يوم غد/ وهي خطوة في غاية الأهمية ويفترض أن يكون للبنان نصيب منها، أبعد من لبنان وسوريا والأردن، برزت أبعاد الوقائع الإقليمية والدولية المتصلة بإختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي في اسطنبول وإفراج السلطات التركية عن القس الأميركي (أندرو برانسون) وفرضت هذه الوقائع نفسها طارحة تساؤلات عما إذا كان قد حان وقت الدخول في مزاد المقايضات والمزايدات وترتيب الأوراق ومسالك الخروج من المآزق.
ومن رحم هذه الوقائع،انبثقت مواقف بارزة من الرياض حيث أعلنت السعودية في رد رسمي ضمني على الرئيس دونالد ترامب رفض المملكة لأي تهديد وتلويح بفرض عقوبات اقتصادية عليها واستخدام ضغوط سياسية أو ترديد اتهامات زائفة، وما لم تقله الوزارة رسمياً، اُفرج عنه عبر مقالات لكتّاب سعوديين مقربين من دوائر صنع القرار قالوا فيها ان المملكة سترد على أي عقوبات عبر السماح بإنشاء قاعدة روسية على أراضيها وشراء أسلحة من موسكو والتصالح مع إيران ومصادقة حزب الله وحماس وعدم الالتزام بسقف الانتاج النفطي ما قد يرفع سعر البرميل إلى مئتي دولار.
على إيقاع هذا الاشتباك السياسي - الاعلامي الذي ربما يكون ضمن سياسة رفع السقوف التفاوضية وربما لا،يستعد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس ليسير على خطى نيكي هايلي في الاستقالة.