لفت نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" جورج عدوان، في حديث تلفزيوني، إلى أن "الوضع المالي الاقتصادي في لبنان ينذر بعاصفة بحال لم نعالج الموضوع سريعا فالأمور إلى أسوأ"، مشيراً إلى أن هناك فرق بين إثارة الذعر لدى المواطنين وبين إخفاء الحقيقة عنهم، مشدداً على أننا "نعلم تماما حقيقة الوضع والأرقام ونحن نقترب من المحظور حيث لا إمكانية للعودة".
ورداً على وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، أكد عدوان أن حزب "القوات اللبنانية" حتى في أيام الحرب كان مقاومة وليس ميليشيا، معتبراً أن ممارسة الحزب ما بعد العام 2005 أكبر رد عليه، مشدداً على أننا "لا نريد الدخول في أمور تعيدنا إلى الوراء، ونحن متمسكون بالمصالحة"، مضيفاً: "إذا كان باسيل يريد العودة الماضي نحن لا نريد ذلك من أجل مصلحة لبنان".
وفي حين أشار عدوان إلى أن الحزب يتعامل مع كل ملف على حدة ويرى أين يطبق القانون ويختلف أو يتفق مع باقي الأفرقاء على هذا الأساس، لافتاً إلى أن الحزب في أحسن علاقات مع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لكن هو كرئيس لجنة إدارة وعدل سيستدعي مدير عام أوجيرو لسؤاله عن موضوع الفايبر أوبتيك والعقود بالتراضي وعدد من الملفات الأخرى، كما هناك مشكلتين في قوى الأمن الداخلي، منها عمليات الفصل المستمرة في مجلس القيادة رغم تصويت مجلس القيادة بالأكثرية لرفضها، كما أنه يستطيع اي مواطن اليوم حفر آبار ارتوازية بإذن من مدير عام الأمن العام، والأخطر عدم القدرة على حصرها وعدها ما يؤثر على الثروة المائية.
وشدد عدوان على أن "لا احد يساهم بوصول مرشح لرئاسة الجمهورية ليعمل على ضربه لاحقًا فمن الأسهل ان نعمل ضد إيصاله من الأساس"، معتبراً أن باسيل يحاول بشتى الوسائل التلطي خلف العماد عون في حين أن "القوات" يفصل بين باسيل وعون ويريد نجاح العهد.
وأكد عدوان أنه لو لم يدعم "القوات" عون لما كان تغير موقف الحريري، معتبراً أن موقف الحزب غيّر الأمور وأنهى الفراغ.
من جهة ثانية، أشار عدوان إلى أن هناك تقاطعا بين "القوات" و"حزب الله"، كما هناك تقاطع أيضاً مع "التيار الوطني الحر" في العديد من الملفات في مجلس النواب وتعاون مع النائب ابراهيم كنعان ونواب التيار، لكن من جهة أخرى "نختلف مع حزب الله جراء التزامه بمحور الممانعة وإيران وسوريا وعندما يتغير الوضع الخارجي نستطيع ان نتحدث في السياسة".
وشدد عدوان على أنه يحق للحريري فترة إضافية لقيامه بجهد كبير في عملية تشكيل الحكومة، لافتاً إلى أنه عندما أطلق الحريري مهلة العشرة أيام كان ذلك بناء على معطيات إثر لقائه بالرئيس عون، عندما قال له الا مانع من حصول "القوات" على نيابة رئيس الحكومة وأمور أخرى، مؤكداً أن "القوات" مع أن يكون لرئيس الجمهورية حصة وزارية.