اشار وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال ​غازي زعيتر​ الى انه سيستكمل محادثاته مع "الاشقاء" السوريين المعنيين ب​معبر نصيب​، من اجل تأمين عبور ​الشاحنات​ اللبنانية، أكان من خلال زيارة شخصية او غير شخصية، مشددا على ان "من واجباتي تأمين مصلحة اللبنانيين".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، اكد زعيتر ان مصلحة اللبنانيين هي فوق كل اعتبار، لافتا الى ان اعادة فتح معبر نصيب امام المنتجات اللبنانية يشكل جائزة للمزارعين اللبنانيين، محذرا من خطوات مزاجية تؤدي الى نحر الانتاج اللبناني وبالتالي نحر المزارع . وعما يجب ان يقوم به لبنان من اجل عبور الشاحنات المحملة بالانتاج اللبناني، ذكر زعيتر بانه الى جانب وزراء الصناعة والاشغال والسياحة كانوا قد زاروا دمشق للبحث في هذا الموضوع، وسنستكمله لنصل الى النتائج المرجوة.

وردا على سؤال، قال زعيتر: اليوم مع اعادة فتح المعبر، فمن واجبات لبنان ان يتابع الموضوع مع المعنيين في ​سوريا​ وفي ​الاردن​، آملا ان تتألف الحكومة في الأيام القليلة المقبلة ليستكمل الوزراء الجدد ما كنا قد بدأناه.

وسئل: ما الذي يمنع شاحنة لبنانية من عبور "نصيب" حاليا؟ قال زعيتر: لا يوجد اي مانع، مع العلم ان الوزارات السورية المعنية متجاوبة مع المطلب اللبناني، واستطرد هنا للكشف ان الاسواق السورية فتحت اليوم امام الموز اللبناني، بحيث لو لم يحصل هذا التجاوب لكان ​مزارعو الموز​ امام كارثة، مع العلم ان سوريا تستورد الموز من دول اخرى باسعار اقل، لكنها فضلت الوقوف الى جانب لبنان. وتابع: اذا كانت سوريا تقف الى جانب لبنان، ألا يفترض بنا ان نقف الى جانب انفسنا وناسنا ومزارعينا. واعلن انه سيتحرك لمتابعة الموضوع الى حين تشكيل الحكومة الجديدة، وختم: سأتبع بعد التأليف بصفتي الشخصية.

من جهته، اشار رئيس تجمع مزارعي البقاع ​ابراهيم ترشيشي​ الى ان فتح معبر نصيب نهائي، بدوام يومي من الثامنة صباحا وحتى الرابعة من بعد الظهر، وبالتالي عاد الى واقعه الطبيعي، معتبرا ان سوريا والاردن تخطيا العوائق السياسية التي ادت سابقا الى اقفاله.

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، تطرق ترشيشي الى دور لبنان لعبور الانتاج اللبناني باتجاه العمق العربي برا، لافتا الى ان لبنان كان قد واكب المراحل السابق وكان واسطة خير وقام بمساع ايجابية بين الاردن وسوريا لا سيما من خلال الزيارة التي قام بها ​اللواء عباس ابراهيم​ الى الاردن الى جانب مباحثاته مع الجانب السوري هذا الى جانب تدخل رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ مع العاهل الاردني، الامر الذي ساهم في الحلول.

واكد ترشيشي ان الرئيس عون مهتم شخصيا بمرور الانتاج اللبناني ، معتبرا انه لوجستيا لا يوجد اي عائق، ولكن تأمين عبور الانتاج المحلي يحتاج الى حوار مع الجانب السوري لتحديد موعد فتح المعبر امام الشاحنات المحملة بالانتاج اللبناني، قائلا: لا حاجة لاوراق او لاتفاقيات بل ما هو ضروري هو جلوس الطرفين سويا.

واضاف: على اي حال علينا ان ننتظر الوضع الأمني في سوريا، وكيف ستتم مرافقة الشاحنات من جديدة يابوس الى معبر نصيب اي لمسافة تقدر بـ 125 كلم، والسؤال الاساسي في هذا المجال: هل الجانب اللبناني له دور في ذاك ام ان الامر يقع بكامله على الجانب السوري؟ معتبرا ان الصورة ما زالت غير واضحة

وسئل: ماذا تعني المرافقة؟ اجاب: قبل اقفال المعبر كانت الشاحنات تنطلق من لبنان على شكل قوافل (وليس شاحنات منفردة)، حيث تواكب قوتان امنيتان كل قافلة في اولها وفي آخرها. اما اليوم فيفترض ان تكون الاجراءات الامنية مشددة اكثر، انطلاقا من الاوضاع السائدة في سوريا.

وناشد ترشيشي، باسم القطاع الزراعي، وزراء الزراعة والاقتصاد والصناعة تأليف لجنة او وفد لاجراء المحادثات اللازمة مع الجانب السوري بما يمكّن الانتاج اللبناني من اجتياز المعبر. واضاف: لقد سمعنا مرارا وتكرارا من الجانب السوري انه لا يوجد اي حظر بوجه الانتاج اللبناني.

واذ توقع امكانية زيادة الرسوم على كل شاحنة، قال: يمكن للجانب اللبناني – حين يجلس مع نظيره السوري- ان يفاوض على السعر، مع العلم انه قبل اقفال المعبر كان الرسم المفروض على كل شاحنة 500 $ للخروج و500$ للدخول مجددا.

وفي هذا السياق، اشار الى انه طوال السنوات الثلاثة الاخيرة التي اقفل خلالها معبر نصيب، كان الانتاج السوري يصدر عبر المطار او مرفأي بيروت وطرابلس دون اية رسوم اضافية مثلها مثل البضائع اللبنانية، وبالتالي فاننا نأمل من الجانب السوري اخذ هذا الواقع بالاعتبار.