دعا الكاتب والمحلل السياسي جوزيف ابو فاضل، في بيان، تعليقا على قضية الصحافي والكاتب السعودي جمال خاشقجي، "خط المقاومة والممانعة الذي حرقت كل مراكبي لأجله، الى التمهل في الدفاع عن خاشقجي،" مشيرا الى "ان مع انني ضد جريمة القتل التي حصلت لخاشقجي، لكن اختفاءه هو شأن تركي- سعودي كما هو شأن خاص بين جماعة القاعدة والوهابية والاخوان المسلمين، فهو لم يكن كاتبا يشهد للحق ولم يكن مفكرا يملك افكارً نيرة للمجتمع، فمعروف عنه انه قاتل وحمل السلاح مع اسامة بن لادن في افغانساتان ضد القوات السوفياتية التي ذهبت لتنشئ الديمقراطية في هذا البلد". مضيفا ان "خاشقجي كان طيلة حياته الى جانب الاسلام السياسي التكفيري ويسير تحت لواء الامير بندر بن سلطان، الذي انشأ تنظيم القاعدة الارهابي في افعانستان، اما الخلاف الذي حصل معه أخيرا، فعلى خلفية خوضه حربا مع المسؤولين في بلده، وربما يكون قد غادر السعودية لأسباب خاصة نجهلها".
وطالب ابو فاضل، الرفاق في خط المقاومة والممانعة، "بالتمهل واخذ الامور بروية، فانتم لا تدافعون عن قديس بوجه قديس آخر، وتصرّفوا وفق المثل اللبناني الشائع (فخار يكسّر بعضو)،" لافتاً الى "انني سأكون في هذه القضية مع الحق والحقيقة مهما كان الثمن، بانتظار نتائج التحقيق حول الصحفي خاشقجي، ليبنى على الشيئ مقتضاه دون زيادة او نقصان ودون عواطف في غير محلّها."
وختم ابو فاضل بالاشارة الى ان "بامكان الجميع مراجعة تغريدات خاشقجي على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي، وموقفه من قضايا المنطقة وشعوبها، بحيث لم يكن ينتظر الا النتيجة بربح نظام هنا او انكساره هناك، دون ان ينظر بانسانية (وهي الصفة التي يحاولون نسبها اليه اليوم) الى مصير النساء والاولاد والشيوخ في تلك الدول".