أشار وزير خارجية العراق ابراهيم الجعفري في تصريح من مطار بيروت آتيا من سوريا إلى أنه "تتعدد العناوين بتعدد الاهتمامات المشتركة العراقية - اللبنانية ونعول على تجذير وتثبيت العلاقة بيننا وبين الشعب اللبناني بكل مكوناته وكذلك الشعب العراقي بكل مكوناته".
واضاف: "علاقتنا بلبنان عريقة ومتسعة في اكثر من مجال، والمراقب لمسيرة التداخل المجتمعي بين شعوب المنطقة يجد انه على الرغم من ان لبنان والعراق لا يشكلان مناطق محاددة لكنهما وصلا الى حد التصاهر، فالعلاقات اخوية جدا على الصعيدين المجتمعي والوجداني. وبنفس الوقت على الصعيد السياسي هناك مواقف متبناة مشتركة بين لبنان والعراق. فقد وقف لبنان وتبنى ملفات عراقية في الامم المتحدة وجامعة الدول العربية، ونحن نكن له التقدير لانه وقف بشكل جيد وساند العراق الذي هو بدوره وقف الى جانب لبنان. وهكذا قدم الشعبان والبلدان نموذجا جيدا لحالة التآخي والتودد والتحابب بينهما، على الرغم من البعد الجغرافي. والمراقب لتكوين المجتمعين العراقي واللبناني يجد بلا أي صعوبة التصاهر حيث ان هناك عددا كبيرة من العراقيين واللبنانيين تصاهروا في ما بينهم والعلاقات طيبة جدا".
وتابع: "نحن نتطلع الى ان ترتقي العلاقات العراقية - اللبنانية الى مصاف الدول المستقرة وتبادل المصالح وتنعطف بالمنطقة وتكون نموذجا لدول المنطقة وان تروج لمثل هذه العلاقات اكثر فأكثر".
وعن رأيه بالتطورات في المنطقة، وقال: "المنطقة مقبلة على ارهاصات، وأقصد بكلمة ارهاصات التحولات النوعية والحادة بالغة التأثير، وعادة كل الخير في رحم الارهاص الحاد، فتنطوي هذه الارهاصات على الخير لابناء المنطقة لانها فيها خزين من التراث والعطاءات المتجددة ومن الثروات والثقافة والادب وكل شيء في هذه المنطقة".