استغرب "التيار المستقل" في بيان له بعد اجتماعه الدوري برئاسة النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء اللواء عصام أبو جمرة "اقحام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في بازار محاصصة وزارية في تأليف حكومة على صورة الاحزاب الفائزة في الانتخابات، عوض ان يبقى الرئيس وفق الدستور حكما على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين، بعيدا عن التجاذبات والصراعات المثيرة للنعرات الحزبية والمذهبية التي عقدت التأليف وأطالت فترته وعطلت معها الحلول الاقتصادية والمساعدات المرجوة من الخارج".
وتوقف المجتمعون ب"اهتمام بالغ امام الانتخابات الطالبية في الجامعات التي بينت ان صوتهم الحر لا يشرى ولا يباع، وهو مغاير لما يسوق له بعض منظري المحاصصة بنسبة عدد النواب المنتخبين سلطة للتشريع والمحاسبة، بينما الحكومة يؤلفها رئيس السلطة الاجرائية لتكون مستقلة يترأسها رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية عندما يحضر، لكنها تخضع للمحاسبة بسحب ثقة المجلس النيابي عنها افراديا او كحكومة مجتمعة وفقا للدستور".
من جهة اخرى، استنكر المجتمعون "تحويل بعض السفارات اللبنانية في الخارج الى فروع لاحزاب سياسية وخلايا ستتحول الى حلبة صراعات سياسية بين الاحزاب، ولاحقا مع الدول المضيفة، ما ينذر بعواقب وخيمة"، لافتين الى "اهمية التجاذبات بين دول العالم وما نتج وينتج عنها من اخطار تتطور من سجن للبعض او قتل للبعض الاخر الى تشنجات وحروب".