ركّزت الأمينة العامة لـ"حزب القوات اللبنانية" شانتال سركيس، إلى أنّ "الثابتة الوحيدة في تشكيل الحكومة هي مطالبتنا بـ4 حقائب وزارية"، مشيرةً إلى أنّ "من الممكن أن تكون هناك مفاجآت في العروض، ومن يضحك أوّلًا يضحك أخيرًا"، مؤكّدةً أنّ "همّنا الوحيد أن تتشكّل الحكومة ليرتاح الناس، وإذا كنا سنساهم كغيرنا في ضخّ إعلامي سلبي، فسيؤدّي ذلك إلى عرقلة التشكيل، لذلك نتحفّظ عن الدخول في تفاصيل الأسماء والحقائب".
وأوضحت في حديث تلفزيوني "أنّنا سنبني قرارنا وموقفنا وفق السلة المتكاملة أو العرض الّذي سيُقدّم لنا"، مشدّدةً على أنّ "لا "فيتو" من قبل "حزب الله" أو أي جهة لتولّي "القوات اللبنانية" أي حقيبة، وذلك عكس ما قاله رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل".
وكشفت سركيس أنّ "اليوم يفترض أن يلتقي وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي، رئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري لاستكمال المفاوضات"، منوّهةً إلى أنّ "هناك تعاونًا جيّدًا مع الحريري"، لافتةً إلى "أنّنا بشكل عام ضدّ وزارات الدولة الّتي تمّ استحداثها في الحكومة الأخيرة، ونرى أنّها تشكّل عبئا على خزينة الدولة".
وبيّنت أنّ "من المتعارف عليه أنّ وزارة الأشغال العامة حقيبة خدماتية، لكن "حرام" حصرها بذلك فهي وزارة أساسية ومهمّة. من هذا المنطلق، طالبنا سابقًا بوزارتي الأشغال والطاقة لأنّنا نملك الكثير من المشاريع لوضعها قيد التنفيذ"، مؤكّدةً أنّ "لا كلمة سر داخلية أو خارجية سرّعت عملية التشكيل، لكن الوضع الإقتصادي ضاغط والحكومة حاجة ماسّة للتخفيف من وهج الأزمة. أزمة التشكيل داخلية بحتة، وبعد 5 أشهر "صار بدا" حكومة".
وفسّرت بموضوع التنازلات، أنّ ""القوات" أثبتت في الإنتخابات النيابية أنّها تمثّل ثلث المسيحيين، وإذا أردنا أن نعكس هذه النتائج على الحكومة، فالقوات تحصل بسهولة على 5 وزراء، كما تنازلت عن الحقيبة السيادية الّتي ينصّ عليها اتفاق معراب"، داعيةً باسيل إلى "العودة إلى الإتفاق".